حازم أحمد||
شِعْرٌ ودمْعَةُ ريمٍ، واختلاجُ دمي
ورقاءةٌ فرّ قلبي في السراب
ظمي
والزيتُ ينضبُ في القنديل أغنيةً
خرساء ذاتَ أنينٍ
ضرّجَتْ قلمي
ضِلعان، إني وهمُّ الليل ما افترقا
مُذْ حَشْرَج النخلُ موّالًا
مِن الألمِ
في الجرح ترقصُ مدياتٌ مخضّبة
فيض الإخاء على الأشفار
والقيمِ
سمِعْتُ بين ضجيجِ الموتِ زنبقة
غضبى تُزَمجرُ: ذا البارودُ
فانتَقِمِ
نادتكَ: حيّ على الهيجاء يا أملًا
حتى انتضيتَ مغاويرًا
إلى الهِمَمِ
عدوتَ فوقَ حِرابِ الموتِ منتصرًا
قلتَ: اشرئبّوا، فذوقوا الرعبَ
بالندمِ
رَوْعُ الشظايا وفي كفيكَ كعبتهُ
صلَّى الرصاصُ ولا تنأى،
ولم تُضَمِ
وأنتَ رايةُ نبراسٍ، وساريةٌ
في الشام (زينبُ) أرْسَتكم
على الأممِ
وأنتَ أنتَ شَقَقْتَ (الُّجرفَ) مُرتجلًا
دِسْتَ الضلالَ، مَلأتَ الجوفَ
بالحِمَمِ
وصارَ فجرك للأبطال منبلجًا
بزغتَ طلْعَة عملاقٍ
على القممِ
يَا بْنَ النخيل، هداكَ اللهُ حُنجرةً
بيضاءَ لو صدحَتْ تُشفِي
ضنى الصَّمَمِ
كسَتْكَ شمسُ عراقِ الصبر بُرْدَتَها
واعْرَورَشَ النصرُ يُسقَى
مِن فمِ الشِّيمِ
إنَّ الشهادةَ للأفذاذ (يَا بْنَ رِشَمْ)
إي يا (عليّ) بميزانِ الأُلى
اسْتَقِمِ
واعرُجْ بنورِكَ إنسانًا بأجنحةٍ
وامطرْ خلودَكَ فوق المجدِ والكرمِ
https://telegram.me/buratha