د. حسين القاصد
.....................................
من أنت ؟ قل لي أين رأسك؟
عيناك .. وجهك .. انت نفسُك !
يترنح الرمح العقيم على الظلام وأنت شمسُك
الرمح متكئٌ على أعلاه ، إذ اعلاه بأسُك
اني أحسك جيداً .. لا من أنا ؟ أنا لا أحسُك
انا واحدٌ منهم ولكن .. هزني ( كالحر) قدسُك
أنا شمر أهوائي ، أهادن رغبتي ليفيض يأسك
حاشاك تيأس سيدي .. فاحطب ..أنا بيديك فأسُك
أيقظتَ أشجارَ الدموع فأورقت واليوم عرسُك
رجلاً ولادتهُ على رمحٍ ، يزفّك .. لا يمسّك!!
عرسٌ غزيرٌ واشتهاءٌ نيّءٌ والدمعُ غرسُك
وجعلتني دمعاً يزغرد للصباح وأنت أمسُك!!
يا كيفَ اربكتَ الحواس وكيف نبضُ الدمع همسك؟
ماذا تريد من الفرات وانت دمعُ الله كأسُك
مسٌ من الوعي الغليظ اصابني والضوء رأسُك
يا كبرياء النبض ، ذي لغتي العقيمة لا تجسّك
هل تدري ان الماء عطشانٌ يتيمٌ وهو رمسك !!
سورية ٩ أيلول ٢٠١٩