عبد الحسين الظالمي||
من بعد الف وربعمائه عام خلت
ولازلنا نسمع طفل رضيع يأن على الطرقات
وام تندب الطفل الذبيح وتصرخ
(باي ذنب قتلت).
نسمع صوت هرير السيوف
وامرأة مخدرة ترقب الصفوف
وتسال نفسها ....افعلا هؤلاء
من أمة جدها ؟ .....والمغدور سبط رسولهم..
لازلنا نسمع وقع اقدام ...تزحف نحو حتفها
واخرى تسير نحو قبلة عشقها
وكفوف مقطعة تحمل قربة فقدت مائها
بسهم مارد ....من مسلم يدعي انه من امة محمد ..
تلك القربة التي تحولت الى مليون مليون قدح على الطرقات وفي الشوراع كلها سبيل تسقي العطشا من السائرين نحو قطيع الكفين .
معركة حاولوا فيها محو اثر هذا البيت ...ويأبى الله لهم ذلك ...
تمضي الايام والسنوات ترفع الاستار ينتهي الزيف ....
فيكون في الميدان عشرين مليون زاحف كل عام كلهم ينادون لبيك ياحسين
يقودهم جابر الانصاري ...
وكأني به ساجدا بين الحرمين...
يخاطب الحسين ... (نعم تاخرت
ولكني وصلت بالف وربعمائة جيل
يصلي بهم ابنك الغائب...)
ولسان حالهم يقول ....( نعتذر عن القصور خداما ونسال الله القبول ).