مالك العظماوي ||
............................
بمناسبة ذكرى إستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام ..
لي الفخر أن أسجل هذا الرد على شاعر النيل حافظ إبراهيم بعد أن مرَّ بحادثة حرق بيت الزهراء وأنشد هذه الأبيات قائلاً:
وقولـــة لعلـــــي قالها عمـــــر
اكرم بسـامعها اعظــم بملقيها
حرقت دارك لا ابقي عليك بها
ان لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير ابي حفص بقائلها
امام فــارس عدنان وحاميـــــــها
********
فرددت عليه بقصيدةٍ تحت عنوان (وكان الصبرمنجيها):
.
تبتْ يداكَ قبيـــــــحٌ ما فعـــــلتَ بها
لدى الجميع ســــــفيهٌ كانَ مُلقيها
خيــــــــــرَ الديارِ أتيتَ اليومَ تُحرقُها
أنكرتَ أنّ رســـولَ اللـــــهِ بانيها ؟
ضمـــــتْ بداخلِها الزهـــــــراءَ سيدةً
وزوجَ فارسِ عــــدنانٍ وحاميــــها
يا بضعةَ المصــــــطفى خيرَ النسا أبداً
يا منْ تســمتْ بفخرٍ منْ يُدانيها؟
يا زوجةَ المرتضى يا منْ بها افتَخرتْ
حتى الســــماءُ وكان اللهُ مُرضيها
أيقنتُ لا خيــــــرَ في دنيا التي غَدَرَتْ
بكمْ وصَــــــبتْ عليكُمْ منْ مآسيها
فبَعدَ فَقْدِ رســــــولِ اللهِ خاصَمَها
قومٌ وقدْ سَــــــلَبوا ما كانَ مُعطيها
ترى الخـــــلافةَ ما نالَ الامامُ بها
شــــــيئاً وقطــبُ رُحاها ثابتٌ فيها
للهِ منْ فَدكٍ ضــــاعتْ وضاعَ بها
حقُ البتولِ .. وكانَ الصبرُ مُنجيها
منْ حيثِ زعمِ رجالٍ جُــلّ همتهم
هضمُ الحقوقِ وقالوا ليسَ نُعطيها
قدْ جَمَّعوا حطباً كي يُحرقوا سَفَهًا
مـــنْ كانَ ادرى بآياتٍ وتاليــــها
وكانَ زغبُ جناحِ الوحيِ منتشراً
بذاكَ يشــــهدُ قاصـــــيها ودانيها
زهراءُ مولاتنا يا بنتَ من خُتمتْ
بهِ الرسالةُ في اسمى معانيها
فــــــــداكِ ارواحنا يا خيرَ سيدةٍ
للعالمينَ بنورِ العيــــنِ نُفديها
سَـــرتْ جنازتُكِ الغراءُ موحشةً
فلا نـــــداءَ ولا باكٍ يُعـــزيها
ولا حضــــورَ لقومٍ عندَ مَدْفَنِها
إلاّ ابا ذرِ والمقــــــدادَ ناعيها
وحــــيدرٌ عند ذاكَ القبرِ يَنْدِبها
وكانَ منْ أدمعِ الاجفانِ يُرويها
أتى النداءُ بجـــوفِ الليلِ يطلبهُ
منْ داخلِ القبرِ عُدْ للدارِ سَليها
منْ حيثِ زينبُ فاقتْ وهي باكيةٌ
فلا أبـــــوها ولا أمٌ تواســــيها
عادَ الامامُ ســـــــريعاً وهو منكسرٌ
لزينبٍ بشــــجيِ الصوتِ يُبكيها
راحتْ تُســــائلهُ عـــــنْ أمِها أ لها
مِنْ عــــودةٍ ولقاءٍ آخــــرٍ فيها ؟
أحنى على رأسِها مسحاً وقالَ لها
معْ جدّكِ المصطفى يوماً نُوافيها
ـــــ
https://telegram.me/buratha