الشعر

شعر/ وكان الصبرمنجيها..!


 

مالك العظماوي ||

 

............................

 

بمناسبة ذكرى إستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام ..

لي الفخر أن أسجل هذا الرد على شاعر النيل  حافظ إبراهيم بعد أن مرَّ بحادثة حرق بيت الزهراء وأنشد هذه الأبيات قائلاً:

 

وقولـــة لعلـــــي قالها عمـــــر      

               اكرم بسـامعها اعظــم بملقيها

حرقت دارك لا ابقي عليك بها      

              ان لم تبايع وبنت المصطفى فيها

ما كان غير ابي حفص بقائلها      

              امام فــارس عدنان وحاميـــــــها

          ********

فرددت عليه بقصيدةٍ تحت عنوان (وكان الصبرمنجيها):

.

تبتْ يداكَ قبيـــــــحٌ ما فعـــــلتَ بها

             لدى الجميع ســــــفيهٌ كانَ مُلقيها

خيــــــــــرَ الديارِ أتيتَ اليومَ تُحرقُها

             أنكرتَ أنّ رســـولَ اللـــــهِ بانيها ؟

ضمـــــتْ بداخلِها الزهـــــــراءَ سيدةً

             وزوجَ فارسِ عــــدنانٍ وحاميــــها

يا بضعةَ المصــــــطفى خيرَ النسا أبداً

             يا منْ تســمتْ بفخرٍ منْ يُدانيها؟

يا زوجةَ المرتضى يا منْ بها افتَخرتْ

            حتى الســــماءُ وكان اللهُ مُرضيها

أيقنتُ لا خيــــــرَ في دنيا التي غَدَرَتْ

            بكمْ وصَــــــبتْ عليكُمْ منْ مآسيها

فبَعدَ فَقْدِ رســــــولِ اللهِ خاصَمَها

            قومٌ وقدْ سَــــــلَبوا ما كانَ مُعطيها

ترى الخـــــلافةَ ما نالَ الامامُ بها

           شــــــيئاً وقطــبُ رُحاها ثابتٌ فيها

للهِ منْ فَدكٍ ضــــاعتْ وضاعَ بها

             حقُ البتولِ .. وكانَ الصبرُ مُنجيها

منْ حيثِ زعمِ رجالٍ جُــلّ همتهم

            هضمُ الحقوقِ وقالوا ليسَ نُعطيها

قدْ جَمَّعوا حطباً كي يُحرقوا سَفَهًا

             مـــنْ كانَ ادرى بآياتٍ وتاليــــها

وكانَ زغبُ جناحِ الوحيِ منتشراً

             بذاكَ يشــــهدُ قاصـــــيها ودانيها

زهراءُ مولاتنا يا بنتَ من خُتمتْ

                 بهِ الرسالةُ في اسمى معانيها

فــــــــداكِ ارواحنا يا خيرَ سيدةٍ

                 للعالمينَ بنورِ العيــــنِ نُفديها

سَـــرتْ جنازتُكِ الغراءُ موحشةً

                  فلا نـــــداءَ ولا باكٍ يُعـــزيها

ولا حضــــورَ لقومٍ عندَ مَدْفَنِها

                   إلاّ ابا ذرِ والمقــــــدادَ ناعيها

وحــــيدرٌ عند ذاكَ القبرِ يَنْدِبها

                 وكانَ منْ أدمعِ الاجفانِ يُرويها

أتى النداءُ بجـــوفِ الليلِ يطلبهُ

                منْ داخلِ القبرِ عُدْ للدارِ سَليها

منْ حيثِ زينبُ فاقتْ وهي باكيةٌ

                 فلا أبـــــوها ولا أمٌ تواســــيها

عادَ الامامُ ســـــــريعاً وهو منكسرٌ

                لزينبٍ بشــــجيِ الصوتِ يُبكيها

راحتْ تُســــائلهُ عـــــنْ أمِها أ لها

               مِنْ عــــودةٍ ولقاءٍ آخــــرٍ فيها ؟

أحنى على رأسِها مسحاً وقالَ لها

              معْ جدّكِ المصطفى يوماً نُوافيها

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك