( شعر : عادل الكاظمي )
أمةَ العُرْبِ قِفي واستلهمـي ** نصفَ قرنٍ مـن دمـارٍ ودمِواستعيدي ذكرياتٍ سوّغتْ ** في فمِ الأحرارِ طعمَ العلقمِسلبت من كلّ جيـلٍ واثـبٍ ** عزّة النفسِ وزهوَ الشمـمِ يتلظّى غضبـاً أنّى سـرى ** لم يجد في الأرض غيرَ الرّمَمِتحتَهُ الأرضُ لهيـبٌ مـاردٌ ** يتحـدّى نُهـزةَ المستسـلـمِ ألفُ فرعونٍ علـى أرجائهـا ** يذبـحُ الأبنـاءَ ذَبْـحَ النِّعَـمِ سَجَنَ الأرضَ وشعباً أعـزلاً ** شاء أنْ يحيـا حيـاةَ الأمـمِيستبيح العِرضَ لا يرعى لـه ** ذمّةً أو حُرمـةً فـي الحُـرَمِ منذ خمسيـنَ ثِقـالٍ أََلبَسَتْ ** خيرةَ الأنفـسِ ثـوبَ العَـدَمِ وصُراخاتُ حقـوقٍ خُنِقَـتْ ** غيلـةً فـي عُصبـةٍ للأممِهيئةٌ قامت على الظُلْمِ فهل ** يُرتجى العدلُ وخَفْرُ الذّمَمِ؟هذي إسرائيلُ أضحـت آيـةً ** لسـلامٍ مُبـهـمٍ مُستعـجَـمِ شرحوهُ ألـفَ شُـرْحٍ ولـه ** عقـد القـومُ ألـوفَ القِمَـمِ فإذا بالشعـبِ تحـت القَـدَمِ ** وإذا الحكـامُ فـوق القُـمَـمِوتمادى الظلمُ حتى أصبحت ** حرمةُ المحتلّ أولى الحُرَمِقدّستها زُمْرَةٌ ما عَرِفت ** في هدى الدولارِ معنى القيمِأكلتْ شعباً يقاسي شَظَفاً ** شَرَهاً أكْلَةَ ذئبٍ قَرِمِمكّنوا المحتلَّ من أنفسهِمْ ** في ديمقراطيّـــةٍ لم تُعْلَمِثم قالوا أيّها الشعبُ اصطبرْ ** فلمن يعجَلُ عُقبى النّدمِها هو المحتلُّ وافى فاتحاً ** أرضَكُمْ كي ترفلوا بالنِّعَمِليس بالطامعِ في خيراتِكُمْ ** إنّما جاءَ لِمَحْقِ الظُلَمِوانجلى رَيْبُ الدُّجى عن غَسَقٍ ** مُكفَهِرّ الوَجْهِ باديْ السّقَمِليُرينا فَجْرَ حُكْمْ كاذبٍ ** باديَ الرأيْ قريبِ الهِمَمِما لهم حولٌ ولا طَوْلٌ ولا ** رأيَ إنْ جدّتْ عَوانُ الإزَمِوله سَلْبُ الكراماتِ ولا ** حقَّ للسائلِ والمستفِهِمِشِرْعَةُ الغابِ تُقاضي كلَّ مَنْ ** لا يَرى للذّئبِ أكلَ الغَنَمِوتُقاضي كلّ من لا يرتضي ** بطوافِ الهيمِ حولَ الأجُمِومَقالُ الأسْدِ أمسى مثلاً: ** كلّ صَيْدٍ هو مِلْكُ الضّيْغَمِوضِباعُ مضّها الجوعُ فما ** نظرتْ إلا أفاويقَ الدّمِفانثنتْ تكرعُ حتى ثَمِلَتْ ** وهي مِنْ شُرْبِ الدّما لم تَسْأمِحطّموا بالغزوِ منهمْ صَنَماً ** ثم جاؤنا بألفَيْ صَنَمِوغَزَوْ غَزّةَ والعُرْبُ غَفا ** طَرْفُهُمْ في حِضْنِ أشهى حُلُمِوكتابُ الله في صوتٍ شج ** خاطبَ العُرْبَ وهم في صَمَمِ وأَعِدّوا ما استطعتمْ لهمُ ** قوّةً من سَطْوِة المُنتقِمِوكأنّ الذّكْرَ قد نادى بهم ** أمةَ العُرْبِ قفي واستسلميودعي الأرضَ لمن يسلبُها ** وعلى النّاقِـــــمِ شرُّ النّقَمِ
https://telegram.me/buratha