بانت بوادرُها ملحَمةُ النصرِ
فالقُدْسُ قد هلّٓلتْ لمطلعِ الفجرِ
كانتْ حبيسةُ هونٍ لاتبارحهُ
صنوانُ لازمها ذلٌ معَ الخطرِ
مسرى النبيُّ بدا يستنهضُ هِمَمَاً
فَروحهُ شَغِف ٌ والنار تستعرِ
مازال يرمُقُنا ليومِ واقعةٍ
يسعى الكماةُ لها زحفاً على الجمرِ
اينَ أُلأولى نذروا نُحورهم زَمَناً
فالاقصى مابرحَ في قبضةِ الاسرِ
ياقدسُ كم صرخوا لِجُرحِكِ كَذِباً
فَتلكَ جعجعةُ للتُركيُّ والقطري
من أخطأ القدسَ صعدةَ راحَ يقصفها
بتحالُفٍ جلَّهُ عُلجٌ ومن غجرِ
زيفُ العروبةِ بانَ الانَ عورتهُ
امسىَ كمزبلةٍ في موضعِ الطمرِ
ارمي فَدَتكَ يدي ماعادَ معجزةً
قتلُ اليهودِ وان يَصلىِ بذي سقرِ
فالدهرُ ردحاً لهم واليوم عادَ لنا
اسمعْ بها صَمَمَاً يانافذَ البصرِ
طيرٌ ابابيلُ في عليائها قَذفتْ
سجيلُها عَصَفٌ والشهبُ كالمطرِ
يا ايُها النملُ لاتخلوا مَساكِنكم
جاءَ سُليمانُنُا للحطمِ والظفرِ
أنبئ يهوذا بأنَّ النسلَ منقرضٌ
وَعدُ ألالهِ لنا في جعبةِ القَدَرِ
ارضٌ وميعادُ كانَ الموتُ موعِدهم
ِضاقَ الفضاءُ بهم مابارحوا الحفرِ
قُل للعمالقِ صبراً وانبذوا جزعاً
فالقدسُ موعدنا والكلُ في الاثرِ
ثأرُ المهندسِ والكرماني واليمني
يتلوهُ مغنيةٌ وشيخُنا النَمْرِ
هذا مخاضُ السنينِ قد جاءَ ذا عَجَلٍ
أرضٌ معبدةً لصاحبِ الثأرِ
محمد أبورغيف
https://telegram.me/buratha