( شعر : عادل الكاظمي )
نظمت في عهد النظام المقبور وما زالت المعاناة ولكن بطعمٍ آخر
غفـــا في عينِكَ الأرَقُ ** وطرفُكَ ســاهدٌ قَلِقُ
تؤمّلُ طيفَ من تهوى ** وطيفكَ شـاردٌ فَرِقُ
خلا من كـــلِّ نيّــــــرةٍ ** دُجُـــــنٌّ حاردٌ حَنِقُ
كانَّ عيونَــــهُ سُمِــلت ** نجومٌ ليس تأتَــــلقُ
فماءُ العينِ منبثــــــــقُ ** ونارُ الشوق تحترقُ
ونجوى النفسِ يَخنقُها ** حسيسٌ بالشَّجا غَرِقُ
لمن تشكــو وفي الأفقِ ** خيولُ الهمِّ تَســتبِقُ
أسرِّحُ ناظراً فيهــــــا ** بمن يستعجلُ السَّــبَقُ
فألفيها سواســـــــــيةً ** بقلبٍ كلُّــــــــهُ حُــرَقُ
يقولُ مُنادمي أَسِفـــــاً ** ودمعُ العينِ يتَّسِــــقُ
أراكَ مُطَلِّقَ الدنيـــا؟ ** كانَّ نعيمَهــــــا رَمَـقُ
شبابٌ أنتَ والأيّــــــــــامُ في عيــــنِ الفتى شَفَقُ
ولم يعلم كفاهُ أسىً ** بأنّي والحشى مِــــــزَقُ
حَريبٌ مالَهُ وطـــنٌ ** ولا صحبٌ وقد شُنِقـوا
أطوفُ الأرضَ من بلدٍ ** إلى بــــــلدٍ ولا أثِـقُ
بمن حولي وقد خُلِقوا ** ذئاباً وِرْدُها العَلَـــــقُ
قصارى رِفْدِهِم جَدَبٌ ** وأزكى مدحِــهِم مَلَـقُ
فؤادٌ حــــــالكٌ غَطِشٌ ** ووجهٌ باسمٌ ألِــــــــقُ
وطبعٌ موحشٌ وَقْفٌ ** على أنفاسِهِ الحَمَــــقُ
يكاد الوصفُ يخنقني ** وقد أودى بيَ الحَنَـقُ
رعى الرحمنُ قافــيةً ** بذاك الوصفِ تختنِـقُ
تنفَّسْ أيّهــا الشَّفَــقُ ** فليلُ الجورِ مُنطَــبِقُ
وعيشٌ رَغْدُهُ نَكًــــــدٌ ** ووِرْدٌ صــفوُهُ رَنَـــقُ
وشعبٌ يشتكي البلوى** وطــــاغٍ جاهلٌ نَــزِقُ
سـجينٌ أَنتَ يا بلــــدي** قتيـــــــلٌ ما بهِ رَمَــقُ
عادل الكاظمي
https://telegram.me/buratha