منهل عبد الأمير المرشدي ||
كان يا ما كان ...
في سالف الأزمان ..
حيث قرأنا في التأريخ . ..
إن الأمة كانت مرتع للأوثان ..
ذلك يعبد هبلا ربا ..
خزرج تعبد ذاك اللات .. ...
أوس تعبد تلك العزّة .
وعقول قيد الأكفان .. ...
بين العزّة وبين اللات
أمة تجثم كالأموات....
أبن أمية صخر كان .. . ..
من بعل بغايا النسوان ..
وإبن سلول زعيم القوم ....
رأس الخبث من الأصحاب .!!..
والشيطان ..
كان أليف للعربان ..
والرايات الحمر ..
كبيت الرزق ..
هي العنوان..
شْرَبُوا طّرْقَا ..
إقتاتوا وَرَقَا ..
فجاء رسول الرحمن ...
وكان يا ما كان .
×××××××
كنا نقرأ في التأريخ ..
واليوم نعيد التأريخ ..
نحن الآن ...
نشهد أصناما ألوان ...
نحيا جهلا فوق الجهل ..
نشرك شركا فوق الشرك ...
نرضخ قسرا للغلمان ..
أشياخ القوم بلا همس ...
دون حضور ..
دون كلام
والأمر رهين الصبيان ..
قوم أمسوا أسرى الغفلة ..
كل منهم يعبد لاتا ......
يعبد رئسا يعبد الكتلة ...
ذاك زعيم بل سلطان ...
والقوم عبيد الأوثان ..
بالمجّان ..
صرنا نركن بالمجّان ..
نقتل ندفن بالمجان ..
صار رتيبا فينا الصوت ...
عاد بديها فينا الموت ...
ضاع الكيل مع الميزان ...
عاد الحق غريبا فينا ...
نستوحش فيه القرآن ..
نستوطن جحر الجرذان ..
نستسلم مثل القطعان ..
للخسران ..
..
وكان يا ماكان ...
نحن الآن ...
صبيان صاروا الأسياد
أنذال أرباب عباد ...
قوم تؤمر بالمخبول ..
والمعتوه .مع المأبون ..
هم الأعيان ...
نحن عدنا ..
نحن نعيد..
في سالف الأزمان ..
وطن ...
أرث ....
إنسان ..
وكان يا ما كان
https://telegram.me/buratha