الشعر

قصيدة بعنوان ابكي على السجاد


شعر/ عمار جبار 

--------------

حاشى لحبلِ مواجعي أن يقطعا

فيهم  وحاشى مقلتي ان تهجعا

 

جزعاً   أريدُ   ولا   أريد   مَسرةً

فلذاك   ودعتُ   السرورَ  وودعا

 

ومنى  فؤادي لو تظل محاجري

في  ذكرهم دوماً تسيحُ الادمعا

 

قلْ  لي  لأي  مصائبٍ  انسى لها

أو  أيّهُا  أوفي  الحدادَ  واجزعا

 

بأبي  الذينَ  طفوفهم  لا تنتهي

في  فكرِ  من  والى لهم وتشيعّا

 

وبمهجتي   ابناء   بنتِ   مُحَمْدٍّ

كلٌ    لكاساتِ   الطغاة   تجرعا

 

أبكي  على  السجادِّ وهو بكربلا

نزلت  به الخُطبُ الجسام توابعا

 

خطبُ الظما والذابلات شفاههم

وفراتُهم   دامي   الاكفِّ  مقطعا

 

خطبُ  الشبيهِ  بأحمدٍّ  لما هوى

وكأنهم  في  الطفِّ قد قتلا معا

 

ولقاسمٍ     لما    تفّرى    جسمَهُ

ما   ظلَّ   عضوٌّ   فيهِ  الا  وزِعا

 

بأبي الذي نظرَ الحسينَ وخيلُهم

تجري  عليه  ترضُّ  منه الاضلعا

 

ما   عادَ   ينبضُّ  بالحياةِ  كأنما

تحت  الحوافرِ  قلبُهُ  قد  قُطعا

 

مع  كلِّ  طعنةِ  صارمٍ  طعنوا له

والسبيُّ   اثخنها  يظلُّ  وأوجعا

 

ولقد    ارادوا    قَتلهُ   لما   لهم

ردَ    الجوابَ    مزلزلاً    متمنعا

 

وعلى    الوجوهِ   أكبهم   ببيانهِ

أني   ابن  مَنْ  لله  لبى  اذ  دعا

 

ما  القتلُ  الا  عادةٌ  فينا  غدت

واللهُ   اكرمنا  الشهادة  مصرعا

 

زينُ   العبادِ   وانهُ  بَدرُ  الدجى

وبهديهِ    فِكرُ    الاباةِ    ترصعا

 

الواهب   الاجيالِ   مِنْ   انوارهِ

سُبلا  الى  نيلِ  الفضائلِ  مهيعا

 

والحامل  الارث  السماوي  الذي

جاءت  به  الرسلُ  الكرامِ تتابعا

 

والرافع   الدعواتِ  سحرُ  بيانِها

هزَ   الجبالَ  الراسياتِ  وصدعا

 

لزبورهِ    خضعَ    النهارُ    تذللاً

والليلُ    في    آناءهِ   مُتخشعا

 

العابدُ    البكاءُ    ما   جفت   له

عينٌ  على  رزءِ  الحسين تفجعا

 

شهرَ  الدعاءَ  سلاحهُ  في  فترةٍ

عمت  سواداً  واضطهادا  مدقِعا

 

فكأنها   صحفُ   الكليمِ   تنزلت

وزبور   داوود   بها   قد   شُرعا

 

زينُ  السماحة  في رحابِ أمانهِ

يلقى   العدوُّ   غياثهُ   والمفزعا

 

حاشاهُ   يتركني   وقد   واليِتهُ

وعقدتُ   فيهِ  ولايتي  متشيعا

 

وودتُ  لو  لمِست  ثراهُ  أناملي

واشمّ  طيب  عبيرها  متخضعا

 

أبكيهِ   مسموما  مضى  ومُحَمْدٌّ

في  عالم الملكوتِ محزونا نعى

 

لُعنت    أمية   أصلها   وفروعها

كم أوغلت قلب الرسولِ مواجعا

 

ما في الرجالِ رجالهم عُدت ولا

في   حييهم  الا  الرذائل  مرتعا

 

سُحقا   لكل  خليفةٍ  منهم  أتى

كالقردِ    ينزوا   عابثاً   متسكعا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك