عبد الله ضراب الجزائري
***
أنارَ الكونَ مولدهُ بِبِشْرٍ ... فشرعته السّعادة والأمانُ
هَدَى الإنسانَ بصَّره بذكرٍ ... يعزُّ به الخلائق والزّمانُ
هو الأخلاقُ دبّتْ في الحنايا ... هو الودُّ المطهَّر والحنانُ
هو الرِّفقُ الذي يأوي البرايا ... لكي تلقى الهناءَ ولا تُهانُ
هو الصِّدقُ المُشَعْشِعُ في النَّوايا ... إذا نَكلَ الخلائقُ أو تَوانَوْا
شريعتُه سلامٌ في سلام ٍ... بها الأرواح في الدنيا تصانُ
بها نالت شعوبُ الشَّرق عزًّا ... سلِ العربَ المناكِدَ كيف كانُوا
لقد سبقوا الكواكبَ في رقيٍّ ... وقودهم الفضائل والسِّنانُ
لقد تبعوا الرّسول بصدق عزمٍ ... فما خذلوا الكتاب وما اسْتكانُوا
ولمّا غيّروا ذهبتْ قِواهمْ ... لقد نَكلوا فضلُّوا ثمَّ هانوا
فعودوا يا بني الإسلام عودوا ... شريعتُه الحماية والضّمانُ
محبَّتُه سلوكٌ يرتضيه ... يُترجمه الجوارحُ والجَنانُ
ألا ليستْ مظاهر من رياءٍ ... سقيمُ الفهمِ يُطردُ او يدانُ
ولو عاد الرّسول لقال كُفُّوا... مظاهرُكم غُرورٌ وافتتانُ
https://telegram.me/buratha