الشعر

ريشة وقلم ..بين مطب ومطب حفرة


علي عاتب ||

 

أهم ما يميز الحقبة الديمقراطية الحالية ، صناعة المطبات بأمتياز، فلا نجد شارع خالي من (الطسات) التي يتجاوزها المواطن بصعوبة.. قد تحدث إرتجاجات طفيفة بالدماغ ، وتقلبات بمحتويات المعدة وتربك حركة الأمعاء ، لكنها عجزت أن تحرك ضمير المسؤولين ، عندما تهتز عجلاتهم الفارهة صعودا ونزولا ، لأنها لم تحرك كراسيهم التي أمست بحد ذاتها مطبا بوجه عجلة التقدم وعائقا بالشارع السياسي والمعترك الخدمي .

وقد نمت وترعرعت تلك (المطبات) بظل تراكم الخيبات ، مما حفز بعض المواطنين لعمل مطبات بالشوارع العامة أمام منازلهم ، وبدلا من محافظتهم على سلامة أطفالهم بطرق تربوية وتوعوية ، نشاهدهم يشوهون الطرق بحجج واهية متجاوزين على القانون .

ولا ننكر أن بعض المطبات لها فوائد محدودة مع التهور وعدم الاهتمام من البعض بحقوق الغير ، خاصة عند الانعطافات، وقرب مدارس الأطفال ، ولكن ما نراه حالياً في شوارعنا وأحيائنا ، أصبح ظاهرة تستحق الاهتمام  والمعالجة من قبل  الجهات المعنية.. ففي كل شارع مطب ، وليته مطب بسيط ، بل هي (عقوبة) تضر بالمركبات، وقد تؤدي إلى حوادث إن لم تُدركها العيون .  

و(الطركاعة) الأكبر ، ترك مطبات عظيمة بالشوارع الرئيسية بعد نقل بعض السيطرات الأمنية أو إنتفاء الحاجة لها .. لكنها لم تكلف نفسها بإزالة آثارها رغم الجهد اللوجستي الجيد التي تتمتع به ، إضافة للحفر التي تتركها كوادر أمانة العاصمة لإعمال صيانة شبكات المجاري أو إنكسار أنابيب الماء دون ردمها .

عباد الله تحفر أنفاقا للقطارات السريعة ، وفي بلدنا  تحفر آفات الفساد في كل شارع ألف حفرة وحفرة وتُزين الطرق بالطسات بلا كلل أو ملل .

فلا غرابة أن يعاني الكثير من (المكاريد) خللا في (الميزانية والبلنص) وإنتشار مائة ألف (أعرج وأعوج) جراء حوادث الطسات وما تضمره من مفاجئآت .

                               

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك