بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
***
الاهداء : الى من اختاروا العزوبة رغم قدرتهم على الزواج
***
أهْدَرْتَ عيشكَ في لهوٍ وفي ذَرَبِ ... لمْ تفهم القصْدَ من مَحْياكَ يا عَجَبي
هل أنت في الفهمِ أحجارٌ مُكدَّسةٌ؟ ... أم أنت في الحِسِّ تمثالٌ من الخَشَبِ؟
أم غَلَّ رأيكَ فكرٌ لا أساس لهُ ... أُبْعِدتَ بالزَّيْفِ عن أنوار خير نَبِي؟
أراك في العيشِ مَكْدُودًا بلا هَدَفٍ ... ما غاية ُالعيشِ في كدحٍ وفي تعَبِ؟
الفَحْلُ يَكدَحُ كي يَرعَى خَلائِفهُ ... انظرْ إلى النّاس من فُرسٍ ومن عَرَبِ
إنَّ الزّواجَ كمالٌ في الأُلَى فَقُهُوا ... وأكرموا النّفسَ بالإيمانِ والأدبِ
هُوَ الحصانةُ من طيشٍ ومن زَلَقٍ ... ومن غَوَائلِ دربِ الإثمِ والعَطَبِ
فافطنْ لنفسكَ قد مرَّ الزَّمانُ وما ... أبديتَ نُضجكَ لم تعقلْ ولم تَثُبِ
فزينُةُ العيشِ أولادٌ تُسرُّ بهمْ ... بِهمْ تنالُ خلودَ الذِّكرِ والنَّسبِ
إنَّ الأصولَ بلا فَرْعٍ مُحنَّطةٌ ... في خانةِ الصِّفْرِ من مُستقبلٍ خَرِبِ
قم واسال الله َ، اسألهُ الإعانةَ في ... إكمال دينِك لا تسأمْ من الطَّلَبِ
هناءُ عيشكَ توفيقٌ تفوزُ به ... إذا خلوتَ من الأوهام والرِّيَبِ
إنَّ السّعادةَ في عيشِ الفتى قِيَمٌ ... ليس السّعادَة بالأهواء والذّهَبِ
https://telegram.me/buratha