بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري
***
ذِكْرُ الطّوائِفِ نَبْعِ الوَهْنِ في وطني ... يزيدُني الهمَّ والأحزان والألَمَا
لأنَّ شَمْلَ بني الإسلامِ مَزَّقَهُ ... داءُ التَّعصُّبِ، بَثَّ الحِقْدَ والنِّقَمَا
لكنَّ قُنبلة كبرى مُوجَّهة ً... الغربُ أوجدَها كي يَخطفَ الحَرَمَا
فكرُ التَّمَدْخُلِ مصنوعٌ لِيُوهِننَا ... ويُنتجَ الجهلَ في الإسلامِ والصَّمَمَا
فكرٌ دخيلٌ على نهجِ الوِدادِ غَدَا ... ضُرَّ العروبةِ دكَّ الدِّينَ والقِيَمَا
يقفوهُ جيلٌ من العميانِ يركبهمْ ... شيخ ٌعميلٌ فأوهى الشَّرْع َوالحُلُمَا
لأنَّهم دَخَلٌ سمُّوا مَداخلة ً... قد حوَّلوا النُّورَ في إسلامنا ظُلَمَا
وَلَاؤهمْ لِبلاطٍ خائنٍ دَنِسٍ ... خانَ العروبة والإسلام مُنتقِمَا
مُخابراتٌ فأمريكا تُحرِّكهم ْ... لكي يصيرَ شبابُ المسلمين دُمَى
فاسألْ جِراحَ بني الإيمانِ في يَمَنٍ ... يَلْقَى المجاعةَ والأرزاءَ والسَّقَمَا
مَنْ قرَّرَ الظُّلمَ في شعبٍ له شَرَفٌ ... اللهُ أوردَهُ الإيمانَ والحِكَماَ
إنَّ التَّمَدْخُلَ فكرٌ فاتكٌ قَذِرٌ ... داءٌ عُضالٌ على أرضِ الحِجازِ نَمَا
بلواهُ في الشَّرقِ " طَرْوَادَا " مُغلَّفَة ٌ... بِصِبغَةِ الدِّينِ تُرضِي الغَرْبَ والنُّظُمَا
يُحرِّفُ الذِّكرَ من أجلِ الملوكِ ولا ... يَعنيهِ ما يُصلحُ الألبابَ والأمَمَا
يا عابدَ العرشِ باسم الدِّينِ قد فُضِحَتْ ... أسرارُ غَدْرِكَ حانَ الكَشفُ وانْتظَمَا
مصيرُك الخِزيُ في الدُّنيا ويوم غَدٍ ... فالغدرُ يُكسِبُكَ الخُسرانَ والعَدَمَا
تبًّا .. ففهُمك للإسلام كارثة ٌ... إنَّ اهْتِداءَك عند العارفينَ عَمَى
****
طَرْاودا اشارة الى حادثة حصان طروادا التي تضرب مثلا في الخديعة
https://telegram.me/buratha