الشعر

عِبرَة


 

بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر

***

لمّا رميتُكَ لم تصِبْك سِهامي

ورميتَني فأصبتني يا رامي

الرّميُ حرفة من تَعيثُ لِحاظُه

بمواجع الأرواح في الأحلامِ

اللّحظ ُيوجعني فأكتبُ شاكياً

وأصوِّر الأشواقَ بالأقلامِ

أتخيّلُ القُرْبَ الجميلَ فأنتشي

ما أجمل الهمسات في الأوهامِ

وألومُني لمَّا أراني هائمًا

لكنّ قلبي يَستطِيبُ مَلامِي

قد أفلتتْ مِنّي رغائبُ صَبْوَتي

يا ويحَ روحي من جُموحِ هُيامِي

إنِّي أمرَّغ في السُّهادِ مُتيَّماً

صَدَّ البهاءُ عنِ الجُفونِ مَنامِي

لكنَّ نهجي في الحياة مُسطّرٌ

إشراقُه يَنفي عَمَى الإعتامِ

***

ما للرّغائبِ لا تُكَفُّ بضابطٍ؟

كم مرّغتْ في الخزيِ الآثامِ

والدَّربُ دربُ دَنِيَّةٍ وبَلِيَّةٍ

وتَوالدِ الأوجاع والأسقامِ

ما الفرقُ في هذا الورى يا هائما

بين الهدى وعبادة الأصنام ؟

إنّ الهداية في الحياة طهارةٌ

تُفضي إلى البركاتِ والإكرامِ

فالصّبرُ يبعثُ في النُّفوس سَناءَها

ويصونُها بمكارم الإسلام

فلنتَّبعْ دربَ العفافِ عبادةً

طيشُ النُّفوسِ طبيعةُ الأنعامِ

انظرْ إلى هذا الورى يا غافلاً

كم عبرةٍ تُذكي سَنَا الأفهامِ

إنّ الطّهارة َيا غويُّ كرامةٌ

والإثمَ دربُ الخِزْيِ والآلامِ

الوضْعُ يصرخُ بالدّليلِ مُؤنِّباً

فافهمْ مرادَ الله في الأرقامِ

النّاسُ في عصر الخناءِ تسافدوا

كتسافُدِ الحشراتِ والأغنامِ

وقد ابتلاهم ذو الجلال عقوبةً

بمواجع الجُدَرِيِّ والأورامِ

فالأرضُ تشكو من فسادٍ عارمٍ

قادتْ إليه حضارةُ الإجرامِ

حيّا على نهج الطّهارة والهدى

فلقد تفشّى الغَيُّ في الأقوامِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك