سلمى الزيدي ||
غُرِزت بخيطٍ من ذَهب،
بترانيمَ فُؤادٍ يَخفُقُ الفؤادَ عِندَها،
وَصَلت الى أَعمقِ نُقطَةٍ بالروح،
بتفاصيل لَحنٍ شَجيٍّ،
أَسَرَت القلوب والمَسامِع قَبلَ الأَنظار،
كالخَبر السار بَعدَ أَيامٍ حَزينة عِجاف،
كَثيرةٌ هيَ بمعناها قَليلةٌ بِحروفها،
استطاعت أَن تترك بَصماتٍ عَديدَة في كل بُقعَةٍ وَأَثراً واحِداً في العقلْ،
كانَ لِفَحواها رُؤيَةً جَلِيَة عَن صاحب المكانِ وَالزمان،
شّذى عَبيرها الفواح جَعَلَها تُتَرجَمْ مِن أَفرادِ النَحلِ؛
المُختَلفين عَنها بالأَوطان المُتَشابهينَ بالقَضية،
دارت حول العالم بِسُرعَةٍ مُتَحَديَةً الجاذبية،
سارت عَبر الفراغات اللاسلكِيَة،
ما كانَت حَصرآ لِفِئاتٍ عُمريَة،
بِقَدَر ما خُصَتْ لِطائِفَة الرافضِيَة،
حَطَتّْ في كُلِ دَولَةٍ كَثامِنِ أُعجوبَةٍ دُنيَوية،
إِستضافَت أَرض العراق الأَقرب لِبقائِها مُدَويَة،
ببساطَتِها احتَلَتْ الأَحاسيس الدَفاقَة للإنسِ والجِن،
رَوَتْ جَفافُ العُقولِ بِغِذاءِ العَقيدَةِ الروحية،
تمَركَزَ شَغَف التَحَدي
فيها بِمَوضوعية،
لِصِغار الأَجسامِ كِبار العُقول ثوريوا الإِيمانِ،
بِرَجوى وَعيونٍ دامِعَةٍ (أَن تَقَبَلنا يا مولانا )، َ
جنوداً نَسير بِأَمرِكْ،
تَحتَ رِدائِكَ اليَماني،
كأسطورة الشُهَداء ( المُهَندس وَسُلَيماني).
تَمَحوَرت خُلاصَتَها الجَوهَريَة،
بِعَدم الإِختِلاف عِن الأَصلِ بِمَنحَى،
فَ (لا فَرقَ بين عَرَبيٍ وَأَعجَمي إِلّا بالتَقوى)،
لا بُعْدَ بَينَ السلامَينِ ( فرمانده والمَهدي)، كالسَلامُ على مَن اتَبَعَ الهُدى.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha