عمر بلقاضي / الجزائر
***
دعِ الظّنّ إنَّ الظّنّ دربُ تَوهُّمِ
عُوارٌ يدسُّ النَّفسَ في كلِّ مَأثمِ
وصاحبْ بإحسانٍ إذا كنتَ عاقلاً
فصدقُ الإخا في الدّهرِ أثمنُ مَغنمِ
ولا تخترمْ بالسُّوء حُسنَ صداقةٍ
فمن يركبِ الأوهام بالظَّنِّ يَندمِ
دعِ الغيبَ والأسرارَ للهِ وحدَهُ
أَقِلْ قصدَ وجهِ الله عثرةَ مُسلمِ
فإنَّ الحساب الحقَّ للهِ في الورى
ومن يوكِلِ الأسرارَ لله يسلَمِ
ألا إنّ عِرضَ النَّاسِ ليس بلعبةٍ
وجيهٌ لدى الرّحمن بالله يَحتمي
تأمّلْ فشرعُ الله مَحْضُ فضيلةٍ
فمن يَقذفِ الأعراض بالزُّورِ يُرجَمِ
ومن يرمِ بالفحشاءِ أهل طهارةٍ
مُسمَّاهُ في الإسلام أخبثُ مُجرمِ
ألا إنَّ دين الله دينُ سماحةٍ
فإن لاح ظنُّ السُّوء في الصَّدر فاكتُمِ
ولا تُفشِ شكَّ النَّفس من غير حُجَّةٍ
وراقبْ نقاءَ القلبِ في كلِّ موسمِ
سلاما فإن الحَرْفَ يشردُ تارةً
فما ينبغي التَّشكيكُ في قَصدِ مُلهَمِ
طِباعٌ تثير الشَّوق في كلِّ مُهجةٍ
وتُلقي بجمر التَّوْقِ في القلبِ والدَّمِ
بريءٌ من استهواهُ حسنُ بريئة ٍ
فأضحى بروحِ الحرفِ يَهفُو ويَرتَمي
أصيلٌ ويخشى الله َفي كلِّ كِلمَة ٍ
إذا بَثَّتِ الأشواقُ زَفرَةَ مُغرَمِ
https://telegram.me/buratha