الشعر

شعر/ لِـعَلِـيٍّ إِنتِـمـائِي..!


سلمى الزيدي ||

 

وقفتْ النَخلَةُ الباسِقَة بالطَلعِ النضيدْ،

مَع الفَسيلَة النافِعَة وَأَشتَدَّ العَضيدْ،

فالتفتْ الساقُ بالساقِ وأقترَبَ الوَريدْ،

قالَ قولاً واضِحاً وَبأثرهُ بداَ العَديدْ،

من كُنتُ مولاهُ فهذا الحقُّ مولاهُ الجَديد..!

( بغَديرِ خُمٍ قَد رواها مُحمدٌ ما جاءَ عَن جبريل من ربِّ العالمينْ )

 

حُجَةٌ داحِضَةٌ بالعَقل الرَصينْ،

الله مولاي وأَنا مولى المؤمنين،

أَوَ لَستُ مِن أَنفُسَكم أَولى لَكُم يا مُسلمين ؟

هذا من بَعدي عَليٌّ إِمامُ أُمَتي وَالثَقَلين،

فَتَبارَكَتْ للخَلقِ ملائِكَةَ السَماء،

هَنيئاً لَكُم يا شيعَة هذا الوَلاء،

 

أَزهَرَت أَغصانُ دُنيانا بأَلوانِ الجَمال،

رَقَصَتْ الطَيرُ وَالأَشجارُ وَانحَنَت الجِبال..!

وَانبَثَقَتْ أَنوارُ  الكَواكِبَ في الفَضاءْ،

صارَ عِيداً للروافِض بأمتياز،

ما حاجَةَ (البِخ ) لو كانَت بإزدِراء؟

لولا قانونُ السَقيفَةَ لَنَصَبتُمّْ حِينَها جَمُّ العَزاء!

( هذا أَمرُ الله قّد جاءَ فلا تَستَعجِلون )

 

هذا يومُ العيد يومُ النَصر والتَميِيزُ والفَتحُ المُراد،

يَومَ فَرِحَتْ فيهِ الروافِض وَحَزُنَتْ أَحفادُ أُمَّيَةَ والزياد،

( زالَت الشُبُهاتُ عَنكُم وَالظُنون )

 

تَمَسَكنا بِعَليٍّ إِمامَنا كَي لا نَضيـعْ،

كُلَ هَمٍ كُلَ حُزنٍ كُلَ أَمرٍ بـ ( يا عَلي ) مفتاحُهُ الرَدُ السَريع،

ما كانَ جِذعُ النَخلَة لِمَريَم مُسعِفٌ! لَولا أَن نادَت ( عَليٌ )،

( فاستَقَرَّ الرَحمُ وَانسابَ الجَنين )

 

فانفجرَتْ يَنابيعُ العطاء مِنَ الوِلايَة،

إِلى يَومِ يَحمِلُ عَرش رَبِكَ ثمانية،

عَليٌّ وَالسَبعُ عَجائِبُ السَماوية،

( نَحنُ قَومٌ بِما لَدَينا فَرِحون )

 

نَحنُ الثَوابِتُ يومَ تَرجِفُ الراجِفة،

فتَشخَصُ أَبصارَكُم مِن هَولِ العاصِفَة،

مطمَئِنين بشفاعتنا من عَليٍّ في حين أَفئِدَتُكُم هَواءٌ خائِفة،

(يَومُ لا نُسأَل وَأَنتم تُسأَلون)

 

مُنذُ ذاكَ الحِين وَأَنت في عَمودِ الدين موجوداً بإِصرارٍ لَدَينا،

يا وَليُّ الله نَشهَدُ أَنَكَ الحَقُ عَلَينا،

صَبرنا وتَحَمَلنا جَهالَة القومِ وتَوجيهِ الأَقاويلَ إِلَينا،

تَحتَ دَرء الفِتَن وَالعُدوانِ للرَدِّ أَبينا،

حَسبُنا هذا التفاوتُ بيننا،

( فَمَلَئنا قَلبَهُمْ قَيحاً وَدُمنا رافِضون )

 

كَتَبوا بُغضاً على رِمالِ شواطئنا اِرحَلي  يا بنتَ حَيدَر!

فَجاءَ مَوجُ إِخوَتُها وَمحاهُم وما يَكتبون،

نَحنُ نونٌ وَالقَلَم وَأَنتم لَنا لا تَسطرون،

نَحنُ بِعَليٍّ وَآلِهِ رَعدٌ وَسَيفٌ فينا حبٌ وَجُنون،

من غَدير الحَق قّدْ وُلِدَت بِداياتُ النِهايَة!

(اليوم أَكمَلتُ لَكم دِينَكم وَما تَعبدونْ)..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك