للشاعر عبد الله ضراب الجزائري
الى كلّ ملحد سفيه يتهجَّم على الدّين وينكر وجود ربِّ العالمين ، الى كلِّ أعمى عن الحقيقة العظمى ، حقيقة الإيمان وقيم الإيمان
***
سرُّ التَّقدُّمِ في التَّديُّنِ يا فتى... بل يا جهولا بالهُراء يُهمهمُ
الدِّينُ مصباح العقول الى السَّنا ... والى الهنا ، وبه الجدود تقدَّموا
الدِّينُ روحٌ في الورى أوحى به ... ربُّ الأنام الى الأنام فكُرِّموا
الدِّين حقٌّ بالأدلَّة ، لن ولا ... يُلغى بداءٍ من عمى يتفاقمُ
الدِّين شمسٌ ، هل تُصدُّ بغيمة ٍ؟ ... فثقوا بأنَّ رُؤى التَّغرُّبِ تُهزمُ
واللهِ ما هُدَّ الورى إلا بما ... بثَّ العلوجُ العابثونَ وسمَّمُوا
ساد الهوانُ بأرضنا لمَّا علا ... أمثالُ مِسخِك َفي الدُّنا وتحكَّمُوا
جحدوا الحقائق بالهوى فتنكَّرُوا... للدِّين معراجِ السُّمُوِّ وعَتَّمُوا
وسعوْا بظلمٍ موهنٍ وتجبُّرٍ ... منعوا العقول من البيان وكمَّمُوا
حججُ الهدى تربو على عدِّ الورى ... ما ردَّها إلا ضريرٌ آثمُ
بالعلم تصدعُ في القلوب وفي الرُّؤى ... تهدي الى شكر الكريم وتُلهمُ
كم في حمانا من بهائم أمَّةٍ... من نور دينٍ منقذٍ تتبرَّمُ
عربٌ ولكن أفلسوا وتدنَّسوا ... فتغرَّبوا وتهوَّدوا وتروَّمُوا
https://telegram.me/buratha