الشعر

سوء الخاتمة


 

بقلم الشاعر عبد الله ضراب من الجزائر

بمناسبة وفاة القرضاوي

***

ها قد رحلتَ فأين الجاهُ والمالُ ؟

إنَّ المعايشَ عند الله آجالُ

بالأمسِ أجّجتَ أقطارَ الهدى فِتَناً

بَعدَ الرّبيع تهاوَى الأمنُ والحالُ

تراجع الدِّينُ في أرضٍ مُضرَّجةٍ

أمسى بأمزجةِ الأبناءِ يُغْتالُ

يا رائدَ القولِ في علمٍ بلا عملٍ

لا ينفعُ النَّفسَ ذاتُ الزَّيغِ أقوالُ

فلتسألِ اليومَ من عانوا ومن قُتِلوا

تُجِبْكَ حُرْقَتُهمْ والعمُّ والخالُ

ولتسألِ اليُتْمَ في جيلٍ أطاحَ به

رأيٌ لشيخٍ بدعوى العلمِ يَختالُ

ولتسألِ الألمَ المكنونَ في أمَةٍ

دموعُها من جراحِ العِرضِ تَنهالُ

اسألْ ضحايا سنينِ الذَّبح مُعترفا

تنطقْ بلومكَ تحتَ الرَّدم أوصالُ

ضاعَ الأمانُ بفتوى لا أصولَ لها

بَلْوى مَغبَّتِها في الإثمِ أثقالُ

كم من شيوخٍ كبارٍ يُستضاءُ بهمْ

لكنّهمْ في عيون الحقِّ أنذالُ

اللهُ يعلمُ أهلَ العلم إن صَدَقُوا

والله يعلمُ من بالعلمِ دجَّالُ

والله يُفرزُ يوم الدِّينِ صَفوتَهُ

ما للذين غوَوْا بالعلمِ آمالُ

إنّ السّبائكَ من غدْرٍ ومن خَبَثٍ

يومَ القيامةِ في الأعناقِ أغلالُ

والفَتْكُ والهَتكُ بالفتوى يَنُوءُ بِهِ

أهلُ الخيانةِ فالآثامُ أحمالُ

يا من رهَنتَ هُدَى الرَّحمنِ في طمَعٍ

تلكَ المطامعُ عند الله أنكالُ

لقد أبحتَ لأهلِ الكفر امّتنا

فكم تردّى بذاك البَغْي أطفالُ

وكم أريقتْ دماءُ الأبرياءِ وكَمْ

هُدَّتْ رُيُوعٌ وأرزاقٌ وآمالُ

أين الجزيرة؟ أين الجاهُ؟ في جَدَثٍ

وللهوائمِ إدبارٌ وإقبالُ

اليومَ لا نَشَبٌ يُغني ولا مَلِكٌ

إنَّ المصيرَ لدى الرّحمنِ أعمالُ

يا من ختمتَ حياة ًلا نقاءَ لها

بِورطةِ الغَدْرِ إنَّ الشُّرْهَ قتَّالُ

فلينظرِ الأهلُ والأتباعُ ما فعلتْ

بِكَ المنيَّةُ، تبًّا للأُلَى مَالُوا

وليعتبرْ من شيوخِ الزَّيغِ من رَكَبُوا

موجَ الدَّنِيَّةِ في أقذارِها جَالُوا

المالُ والجاهُ والأعمارُ فانيةٌ

فلأمرُ للهِ والآثامُ أهوالُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك