كوثر العزاوي ||
أُُنبِئتُ أنَّ أحمدَ قد طُعِن،
أو لعلّ رصاصة غدرٍ أصابته!
أَفَهَلْ رَحَل؟
نعم، قالوا ماتَ، قُتِل إذن رَحَل!
كلّا ياأحمد أيها المُهَنّا،
انت ماطُعِنتَ، ولاأصابتكَ رصاصة
، ولا دُفِنتَ ميْتًا،
بل عرجتَ حيّا محلِّقًا في فضاء العشق!!
أجل أنت حيٌّ
، لأنك شاهدٌ وشهيد،
والشهداء أحياءٌ في قانون العروج،
انت حرفٌ نابضٌ،
انت طيرٌ نازفٌ،
انت جرحٌ، انت دمعٌ، انت آه..
أنت تلك الكلمة الحرة الغيورة،
انت البسمة الملائكية،
ياثغرَ البراءة في جمالِ العفوية،
انت ياأبلغ وصية،
انت ناشِرْ وتفاعلْ وموثِّقْ للقضية،
انت وعيٌ، انت إحساسٌ وأنفاسٌ نقية،
انت طائر قد ترنّمَ في فضاء الملكوت،
انت روحٌ وطنية وولاءٌ ووفاء،
انت أبن المرجعية، انت عشق الأبدية،
انت نار،
انت خِنجر في قلوب الداعشية،
وستبقى شمعة قنديل في درب السويّة،
والغادرون إلى جهنمَ، بئس مأوى الجاهلية.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha