عمر بلقاضي
أطيرُ اليومَ من كَفَنِي
وأُحْيِي الصَّرْخَةَ الكُبْرَى
أُغَذِّي النَّصْرَ من شَجَنِي
وأُلْغِي الخَتْلَ والغَدْرَا
سلامٌ يا بني وَطَنِي
سلامَ الهمِّ بالبُشْرَى
كفاحٌ لا حدودَ لهُ
يُغيظُ الظُّلمَ والكُفرَا
ويُلقي الذُّعرَ في مُهَجٍ
تُحِبُّ الفَتْكَ والمَكْرَا
لِواءُ الذِّكْرِ مُنتصِرٌ
نُفوسُ الحقِّ لا تُغْرَى
جُيوشُ البَغْيِ رَاحلةٌ
ويبقى بَغيُها ذِكرَى
ألا يا أمَّةً فُتِنَتْ
نسيتِ القدسَ والمَسْرَى
فلا صَدٌّ ولا مَدَدٌ
أرى قدسَ الهُدى تُشْرَى
إذا سُبِيَتْ وقد سُبِيَتْ
فلن تَجِدِي هُنا حُرَّا
وما للعُرْبِ إن عَبثَتْ
بها كفُّ العِدَى عُذْرَا
سيبقىَ العارُ مُتَّصِلا
جِراحُ الذُّلِّ لا تَبْرَا
ألا سَمُّوا الرَّدَى سِلْماَ
وعيشوا الخِزْيَ والعُهْرَا
مَثالِبُكُمْ مُكدَّسةٌ
تَكُظُّ الأرضَ والدَّهْرَا
فَدُنياكمْ مُدَنَّسةٌ
وأَخْزَى الخِزْيِ في الأُخْرَى
***
بقلم عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha