كاظم الطائي ||
الشهيد المهندس الذي أعدمه صدام.. وقد اعتقل في النجف الأشرف- عندما أراد هو وزملائه أن ينقذوا احد اقطاب الدعوة الإسلامية.. حيث كان محاط بالقوة الأمنية في وقتها أو تحت الإقامة الجبرية.. كان ذلك في عام 1982
حيث النظام البعثي الصدامي المجرم.. فكتبت هذه القصيدة بعد ما رأيت البعض ممن يدعي القيادة.. وقد رأيت بعد
سقوط الصنم كيف استرخص هؤلاء بهذه الدماء.. دماء الشهداء والشباب.. الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يحققوا ما كانوا يرمون إليه.. بالمقابل وبعد 2003 رأيناه كيف إن البعض من هؤلاء وقد استقطبوا شخصيات البعث المجرم وبعض فدائيين صدام والقتلة.. لئن يكون لهم المكانة والاحترام.. وبهذا قد تنكروا لهذه الدماء الطاهرة فكتبت عن اخي الاكبر الذي أنجبته أم الفحول والتي كان يطلق عليها ب الزينبية .. رحمهم الله والشهداء
بين المقابر بدأت أمشي على صوت أنين..
أتخطى مرتبكا وحذرا من صوت يحيرني..
مرة أبكي لسماعه لأنه يصرخ بصوت حزين..
ومرة أخرى أرتجف لأنه يزيد من الأنين..
أسمع آهاته كأنه مقيدا أو أشبه بسجين..
ورأيت السلاسل تبدو قديمة من بضع سنين..
فبدأت أسير معها لعلي أجد من ينبعث منه الأنين..
فوجدت قبرا إلى جانبه صخرة تنزف دما..
فقلت في نفسي لعل صاحب القبر لم يمت..
فبدأت أحفر بيدي فوجدته عظاما رميم..
لكنه ما زال مستمرا صوته خلفي يهتف قائلا..
أيها الباحث عني أنا هنا أنا الحزين..
أيها الباحث عن الذي ما زال في الزنزانة سجين..
أنا هنا بينكم ما زلت الضحية..
أنا هنا بينكم لا اسم لي ولا هوية..
لكنني لله نذرت نفسي وسفك دمي لله هدية - وسفك دمي لله هدية..
رحمك الله يا أبا كميل.. عبدعلي ابن أبي علي الشايب
والشهداء أجمعين.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha