الشاعر الجزائري عمر بلقاضي والشاعر العراقي أبو مرتضى
***
عمر بلقاضي
غـزَّاءُ صَـبـرًا فـإنَّ اللهَ ناصرُنا
الـفـتحُ يأتي إذا اشْتدَّتْ بنا الكُرَبُ
غـزَّاءُ مـهـما يُوَاتي الدَّهرُ شانِئَناَ
الـنَّـصـرُ آتٍ وجنسُ الشَّرِّ ينقلِبُ
يـا أهـلَ غـزَّة َجمعُ الوَعْدِ مُندَحِرٌ
قـد أبـطـلَ اللهُ بالآياتِ ما حَسَبُوا
يـا أهـلَ غزَّةَ شمسُ الحقِّ ساطعةٌ
وإن أحـاطـتْ بها في يومنا سُحُبُ
يـا أهـلَ غـزَّةَ فَجْرُ النَّصرِ مُنبَلِجٌ
شُـدُّوا بِـصِدْقٍ بِحَبْلِ اللهِ وَاحْتَسِبُوا
يا بنتَ غزَّة َصُدِّي الجُندَ واصْطَبِرِي
قـد غـارَ فيناَ شُعورُ العِزِّ والغَضَبُ
يـا طـفـلَ غـزَّةَ العَبْ في قنابلهِمْ
فـلـن يُّـخيفَكَ بعدَ اليومِ ما كَسَبُوا
يـا جـنـدَ غـزَّة شكرًا دمُّكمْ مَطَرٌ
أحـيـا الـمَوَاتَ بِجيلٍ غَالَهُ الجَدَبُ
يـا أهـلَ غـزَّةَ صـبرًا إنَّكمْ شُهُبُ
يـا أهـلَ غـزَّة عُـذرًا إنَّنا خُشُبُ
***
أبو مرتضى العراقي
يا أهلَ غزّةَ إنَّ النصرَ يقتربُ
حتى وإن خذلتكِ الغَربُ والعَرَبُ
شُدّي على الجُرحِ بالصبرِ الجميلِ، فذا
جنيُ القطافِ.. وفيهِ الجِدُّ لا اللَعِبُ
ومَوسِقي بالصواريخِ المُنى سَحَراً
رَكّعتِ تلَّ أبيبِ الشرِ، فانتحَبوا
بالأمسِ خارت قواهُم مِن حجارتِكم
فكيفَ في ألفِ صاروخٍ بها العطبُ؟!
فرشاتُكِ الغضّةُ الحمراءُ قد رسَمَت
لونَ النهارِ بليلٍ كُلُّهُ نَصَبُ
ما أجملَ الضوءَ يُعشي أعيُناً عَمِيَت
عن الحقوقِ بصاروخٍ لهُ لهَبُ
جيوشُ كلِ بلادِ العُربِ خائرةٌ
تلوذُ بالصمتِ والحُكّامُ قد طرِبوا
بالسُكرِ والعهرِ قضّوا عُمرَهُمْ بطَراً
مطبّعينَ.. قد استواهُمُ الهرَبُ
ثقي بربّكِ ، بالإيمانِ ، غزَّتنا
واللهُ ينصُرُ مَن مَرضاتَهُ طلبوا
https://telegram.me/buratha