لمى يعرب محمد ||
أذّنَ المؤذنُ للصلاةِ في قلوبٍ لم تكن يومًا راكعةً خاشعة
أردَتْ شهيدًا ثُمَّ ناحتْ بجنبهِ تشكو إليهِ أحوالَ ظلماء دامية
ركضتْ مهرولةً تدعو وتَرجو ربَها رزقًا هنيئًا باقية
تَلقى التحايا عند اللقاءِ باسِمةً منها الوجوه تقاة راحمة
نادى المنادي حيَّ على فلاحِ دينكم ودنياكم وآخِرَة
أنكرنا صوتَ السماءِ هَلُّمَ بنا نسعى نحوَ حياة آمنة
عجبًا لمن هذا النداء لو كان لصومٍ أو صلاةٍ ذاكرة
الأمرُ سهلٌ والوضوءُ مهيأ وسجادتي دومًا لترتيلي باسطة
قديسٌ أنا في ديانتي وأربابِ الفواحشِ في باطني قائمة
لي ألف وجهٍ ووجهٍ شامل لكلِّ منهم دورهُ ومدركه
أنا لا أخونُ ولا أكذبُ فتلكَ سلسلة بالية مقطعة
أكيدُ كيدًا يلبسُ إبليس به ثوبًا جديدًا لامعًا والحاشية
لا إبليس يوما يطهرُ من جُرمهِ ولا خيوطهِ يومًا للحقِّ ماسكة
هكذا أنتَ في الدنيئةِ ماكثٌ لا نار تشتهيك ولا جنة لكَ حاضنة
لا تفجعْ بأفعالكَ غدًا فلا بُدَّ بِكَ أن تزوركَ حاسمة..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha