لمى يعرب محمد ||
أطلقتُ أنفاسي نحو السماءِ معجلًا أقَطّعُ بيدي أجزائي و أوصالي
أطوفُ فيها حولَ سبعًا علا أموجُ في بحرِ أفراحي وأحزاني
فرحي!!. لا بُدَّ من فرحي إني أنا الرداءُ الشافي الكاسي
أزهو بلونٍ أخضرٍ حُلْوٍ ألملمُ بأحضاني السيدَ الماحي
و أهل بيت لم يُخلَقْ لهم بدلًا ما بينَ أنسابٍ وأقوامِ
خرجتُ هيماء أسيرُ وسيدةٍ لها من الملائكةِ الحارس الساقي
أكونُ لها كجناحِ الطيرِ إن جلستْ وبساط الجنةِ حين تمشي بصحراءِ
لا الشمس تستطيع لي مدركًا ولا مطرًا ينفذُ من مساماتي
أضلاعُ الرمالِ شكتْ من تغطرسي عُلُوًا بذاتي بينَ إيماني وإقراري
ثُمّ شبّتْ ضمارُ الحربِ معلنةً حرقي وحرق كلَّ آمالي
يدعونَ إلى حتفي وأشهدُ أنني من فرط نيرانهم بيَّ فاضتْ أشواقي
خِيَمٌ تارةٌ وتارةٌ علمٌ عباءةٌ مني اسودتْ باحزاني
لا فرَّق اللهُ بيني وبينكم يومًا عهدًا غليظًا موثقًا بإذعاني وإعلاني
لغيركم ما رفرفَ ليَّ خافقًا وما تعالتْ من بعد طَفَكُم آفاقي
دعني يا حسينًا أضمُّ قِبابَكَ واعْلَمْ إنني الماضيُ الساخطُ والثائرُ الآتي
يقيني بقلبي دائمٌ أبدٌ سيُبدّلُ بقدومهِ سيد البيضاءِ ألوان
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha