لمى يعرب محمد ||
أصبحتُ بيومٍ يشتاقُ للبارحة..
مضى بطريقٍ في لهفةٍ جامحة..
أغمضتُ عيني، وسرتُ أنا ومنايَ وأفكاريَ السارحة..
وجدٌ وعشقٌ وشوقٌ وقلبٌ، يرفرفُ كحمام الأضرحة
تطوى لنا الأرضَ بخطواتِها، وكأنما لي معها صفقةً رابحة..
لا وحشةٌ هناكَ ولا غربةٌ، حربٌ ضروسٌ تدارُ بوجوهٍ باسمة..
أهلا وسهلا.. حياكم الرحمن، اليوم بكم حياتنا هانئة..
وتراتيل الصباح تشدو مسبّحةً، لاسمِ حُسين ذاكرة..
شممتُ عطراً من أقصى أديمها،ثم يعلو عَنانَ السماءِ مشاركة..
هل جُنتْ الأرضُ بجنونِها؟!..أم بانتْ بعشقها ثائرة..
لاعبتْ أقدامَ الأنامِ لطيفةً ذراتها، مرةً ومرةً تكونُ هي الحارسة..
نُباعُ بحبكَ بيع الرقيق، ورجانا أقلام دفاتركَ لأسمائنا كاتبة..
يا حسينُ.. إن كنتَ عطشانًا فتلك أكتافنا، لنهر الفرات حاملةً واهبة..
نسقي به ضيوفًا جاءتْ لكَ اليوم قاصدةً نادبة..
رؤوس المقصرينَ خانعة لكَ، ويأبى ساعدُ البرّ أن يُصالحه..
وما لنا من نجاة إلا بنظرة منكَ، نهدم بها ظلام صدورنا ووحشة الذنوب الحالكة..
ولله علينا إنْ عادَ اللقاء بنا زودنا متاعنا منه للآخرة..!
https://telegram.me/buratha