عمر بلقاضي / الجزائر
قرأت منشورا لبروفيسور جامعي قد بلغ من العمر عتيا يتباهى فيه باحتفاله بالمولد النبوي بالرّقص والغناء في قاعة حفلات مختلطة، وفي ميوعة سافرة ، فكتبت هذه الابيات انتقادا للفكر المائع الذي يراد له ان يُفرض على المسلمين باسم الروحانيات حماية لعقول الجيل من هذا النزق الفكري
***
وجدتُ شيخاً هُنَا قد صابَه خَبَلُ
في مولدِ النُّورِ بالأفْخاذِ يَحتفِلُ
ويدَّعي العِلمَ علْمَ الرُّوحِ مُعتَبِرًا
فسق الخناءِ خشوعاً ما به جَدَلُ
الرُّوحُ عندَهُ رقصٌ في مُغازلة ٍ
للغانياتِ ونارُ الإرْبِ تَشْتعِلُ
والدِّينُ في عُرْفِهِ لَهْوٌ وأمْزِجة ٌ
رَعْناءُ لا خُلُقٌ يُعْلي ولا مُثُلُ
قْلْ للشُّوَيْخِ الذي أعْمَتْهُ دَكتْرة ٌ
لكلِّ زَيغٍ على هذا الوَرَى أجَلُ
غدا تموتُ وتلقَى ما وُعِدتَ بِهِ
إلى الحقيقةِ بعد الشَّكِّ تَنتقلُ
دكتورُ زَيْفٍ فلا فكرٌ ولا أدَبٌ
ومَشهَدُ الجهلِ بالأهواءِ يَكتَمِلُ
دُكتورُ هَزٍّ بلا رُشْدٍ ولا وَرَعٍ
الزَّيْغُ سِيرتُه والإثمُ والدَّجَلُ
أنتمْ فسادٌ بفكرٍ غيرِ مُتَّزِنٍ
مِنكمْ تكاثرتِ الآفاتُ والعِلَلُ
يا أغبياءَ الرُّؤى آراؤُكمْ دَنَسٌ
العَيْبُ والرَّيْبُ والألحادُ يُحْتَمَلُ
تُحاربونَ الهُدَى بالغيِّ في سَفَهٍ
والكونُ يلعنُكمْ والشَّعبُ والمِلَلُ
دَفنتمْ الدِّينَ في لهْوٍ وفي تَرَفٍ
تبًّا لرَهْطٍ بِدَعْوَى الفِكرِ قد نَكَلُوا
لقد خَسِرتمْ فلا تُرْجَى النَّجاةُ لَكُمْ
لا يَسْلَمُ العبدُ إن طاشتْ به السُّبُلُ
فلْتُدْرِكُوا النَّفس قبل الموتِ واعْتذرُوا
يوم القيامةِ لا عذرٌ ولا حِيَلُ
عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha