عمر بلقاضي
إجرامُ الغرب قديمٌ وعريقٌ طال أغلب شعوب المعمورة خاصة بعد ركوبة موجة الصُّه ،،يونية لكن غزّة فضحت المستور وكشفت الغرب على حقيقته البشعة
***
يا راغباً في سَديدِ القولِ والكَلِمِ
إليكَ نَزْفا بصِدقِ الحَرفِ من قلَمِي
قتَّالُ أمّتنا غَرْبٌ يُلاحقُنا
كم كَظَّ واقعَنا بالحزنِ والألمِ
غربٌ تُسيِّرُهُ أقطابُ صَهْيَنةٍ
تجتاحُ عالَمَنا بالظُّلمِ والظُّلَمِ
أفكارُهُ غَلَسٌ أخلاقُه دَنَسٌ
تُطغيهِ أمزجةُ الأطماعِ والنَّهَمِ
أثْلابُه فتَكتْ في كلِّ ناحيةٍ
اسْتهترتْ بحُدودِ الرُّوحِ والحُرَمِ
إن كنتَ ترتابُ في إجرامِه ثِقَةً
فاسألْ بقايا حَصيدِ الفتْكِ في الأمَمِ
اسألْ شعوباً أُبِيدَتْ في مَوَاطِنها
بآلةِ الغربِ في بَغْيٍ بلا ندَمِ
اسألْ جزائرَنا فالأرضُ تَعرفُهُ
تحْكِي جَرائِمَه صِدْقاً بلا وَهَمِ
إنَّ الجماجمَ تشكو في مَتاحِفِه
طَبْعَ الإهانةِ للأخلاقِ والذِّمَمِ
اسألْ أفارقةً أحرارَ عبَّدَهُمْ
غربُ المفاسدِ بالأغلالِ والنُّظُمِ
اسألْ شعوبَ الوَرَى فالظُّلمُ أرْهقَها
الغربُ دمَّرها بالكُرْهِ والغَشَمِ
صارتْ حضارتُه شُؤمًا يُطارِدُها
بالجهلِ والجوعِ والآفاتِ والسَّقَمِ
قد أنتجَ الدَّاءَ والإرهابَ مُعتدِياً
على سَلامةِ أهل الأرضِ من قِدَمِ
بل إنّه زرعَ الآفات مُجتهداً
في البَرِّ والبحرِ والآفاقِ والسُّدُمِ
غزَّاءُ قصَّتنا الأخرى على قَرَفٍ
اعتادَهُ الغربُ في لُؤْمٍ وفي صَمَمِ
يَشْوِي الطُّفولةَ لا يَرْعَى بَراءَتَها
يُذِيبُها في جَحيمِ القَصْفِ والحِمَمِ
الغربُ كارثةُ الإنسانِ مُعْتَرِضٌ
على الفضيلةِ والإيمانِ والقِيَمِ
قد أوشكتْ قسَمًا أيَّامُهُ وبَدَتْ
البَطْرُ يُفضِي إلى الإهْلاكِ والعَدَمِ
كم أمَّةٍ بَطِرَتْ في الأرضِ فانتحرَتْ
قد عاندتْ فهَوَتْ من أعظمِ القِمَمِ
الأرضُ شاهدةٌ تُبدِي دَلائِلَها
نِهايةُ الجُورِ قَعْرُ الوَحْلِ والرِّمَمِ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha