عمر بلقاضي
صَدَعَ الأثيرُ بِخِسَّةِ الأزلامِ
فأبانَ سرًّا غابَ في الأقلامِ
فضَحَ الذينَ تَطاوَلُوا وتَغَوّلُوا
دَاسُوا على الأخْلاقِ والأحْكامِ
كمْ في القصورِ من الشّقاوةِ والعَنَا
ومِنَ القذى المستورِ والأسقامِ
جَهَرَ الورى بِخبيئةِ الزَّيْفِ الذي
يَطْوِي وَيَحكُمُ عِيشَةَ الأورامِ
إنَّ السَّعادةَ في المكارمِ والهُدَى
لا لنْ تُقيمَ بِموطنِ الإجرامِ
آلامُ كلِّ مُفَجَّعٍ ومُرَوَّعٍ
شوكٌ يَقُضُّ مضاجعَ الظُّلاّمِ
تبًّا لأحلاسِ الخيانةِ والخنَا
يَحْيَوْنَ في النَّزواتِ كالأنعامِ
دَفَنُوا الطَّهارةَ في البروجِ ودَنَّسوا
شَرْعَ العَفافِ بِخِسَّةِ الآثامِ
خَلَطُوا الشَّريعةَ بالدِّماءِ ولَّبَّسُوا
دينَ الهدى بعبادةِ الأصنامِ
لا يعبدونَ سوى الغرائزَ والأناَ
حكَمُوا على الإيمانِ بالإعْدامِ
كمْ في الورى من بائسٍ يدعو على
رَهْط ِالبلايا في بني الإسلامِ
فغدوْا معرَّة َعالَمٍ متواصِل ٍ
أضحوكةَ الثَّقلَينِ في الإعلامِ
قومٌ تردَّوْا في المهانةِ والعَمَى
فعلى السُّلوكِ علامةُ استفهامِ
***
https://telegram.me/buratha