عمر بلقاضي / الجزائر
***
تَسربلَتِ الحياةُ بثوبِ بُؤسٍ
طبيعتُه المواجعُ والمنايا
دقائقُها جيوبٌ من عناءٍ
تُعبَّؤ بالوساوسِ والرّزايا
إذا فرحَ الفؤادُ لبعضِ يومٍ
تلاحقه اللّيالي بالبلايا
فلا تصفو الحياة ُعلى هناءٍ
لذي تقوَى وعلمٍ أو بغايا
فكلُّ النّاس تُرهقهم صنوفٌ
من الويلات تفتكُ بالسّجايا
تَعاستُنا يُكرِّسُها اعْوجاجٌ
تفاقم في السّلوك وفي النّوايا
فما يُنجي النُّفوسَ سوى جؤارٌ
إلى ربٍّ رحيمٍ بالبرايا
فيا ربَّ الوجودِ أغثْ طريحاً
فإنّا في الصّراعِ من الضّحايا
شياطينٌ توسوسُ كلَّ حينٍ
ونفسٌ لا تعفُّ عن الدّنايا
وإثمُ النّتِ يدهمُ كلَّ بيتٍ
تغلغلَ في العجائزِ والصّبايا
وإخوانٌ لنا في الدِّين طاشوا
فقد تركوا المكارمَ والمزايا
عقيدتُهم هباءٌ في هباءٍ
فأمّتنا تفرَّقُ كالشّظايا
وشانئُنا تجبَّر في غُرورٍ
يُجرِّعنا المآسيَ والرَّزايا
فيا رحمنُ جُدْ بالنّصرِ واحفظْ
عقيدتَنا بِمنِّكَ والعطايا
فأنتَ الله تعلم ُما نُعاني
وتعلمُ بالسّرائرِ والخَفايا
عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha