الشعر

أشجانٌ عربية


عمر بلقاضي / الجزائر

إلى العروبة المُتخاذلة زمن الضّيم

***

القلبُ تَنهَشُهُ الهمومُ وتَجْرحُ

دَعني أوضِّحُ ما أحسُّ وأشرحُ

أحلامُنا صارت تُداسُ فَسَائِلا

ما عادَ ينمو للحقيقة مَطْمَحُ

نَصْبُو لآمالِ الكرامةِ تارةً

فالقلبُ يَرجُو والجوارحُ تجمَحُ

لكنَّ فُرقَتنا تَصُدُّ طُموحَنا

وتُعِيقُنا عِلَلُ الجَوَى وتُطَوِّحُ

فقد ابْتَعدْنا عن هِدايةِ دِينِنا

أبداً فلا يُجْدِي العروبةَ مُصلِحُ

مَنْ للعقيدةِ في ظلام نُكُولِنا

الجيلُ أضحى خائباً لا يُفلِحُ

أعرابُنا خانوا القضيَّة وَيحَهم

العارُ يَركبُهمْ ولم يَتزَحْزَحُوا

سُحقاً لعرشٍ خائنٍ مُتخاذِلٍ

وأخو العروبةِ في الجِوارِ يُذبَّحُ

غزَّاءُ تَشجُبُ بالدِّماءِ عُروبةً

بين المهانةِ والفَنَا تَترنَّحُ

وبنو الجنوبِ تناثرتْ أشلاؤُهمْ

لِتعيبَ رَهْط الخائنينَ وتفضَحُ

فعُروبةُ الجيلِ الذَّليلِ فضيحةٌ

في عالمٍ داسَ المكارمَ تُبْطَحُ

فتَرَى الشُّوَيْخَ مُوالياً أعداءَنا

بمُصابِ من راموا الكرامةَ يَفرَحُ

وترَى المُثقَّفَ عابثاً مُتغافِلاً

أو يَستفِزُّ الصَّامدينَ ويَلْفَحُ

وترَى الشُّوَيْعِرَ لاغِياً مُتكسِّباً

يُعْلِي عُروشَ الإنبِطاحِ ويَمدَحُ

وترَى الشَّبابَ مُسفَّهًا يقفو العِدَى

ألِفَ السَّفاسِفَ والهوَى لا يَطمَحُ

وتَرَى الجيوشَ وما لها من آخرٍ

تحتَ المذلَّةِ والمهانة ترْزَحُ

دُكَّتْ مَآثِرُنا التي كنَّا بها

نَزْهو ونَفخرُ في الوجودِ ونفرَحُ

وتَدنَّستْ أخلاقُنا وتكدَّرتْ

ما عادَ فيها للكرامةِ مَلْمَحُ

نَقَشَ الوَرَى في الأرضِ عارَ عُوارِنا

فنُكُولُنا زَمَنَ الفِدَا مُسْتَقْبَحُ

لولا الرِّجالُ الصّامِدونَ لما نَجَا

لبني العروبةِ في البَسيطةِ مَطْرَحُ

طوبى لكلِّ مُقاوٍمٍ يَحمي الحِمَى

واللهُ يُعْلِي الثَّابِتين .. ويَفتَحُ

هوامش :

فسائلا : جمع فسيلة وهي الشُّجيرة الصّغيرة

مطرح : مكان ومجلس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك