نظم: حيدر السعدوني
قفْ عند باب الصابرِ الصوَّامِ والبس ثيابك قاصد الإحرامِطِفْ حولَ قبرهِ في مهابةخاشعٍ فحجيجُ قبره سا ميٌّ عن سامِْيا قاضيَ الحاجاتِ جئتك شاكياً من همِّ أوجاعٍ ومن أسقامِويقيني أني لو وقفتُ ببابك مستنجداً من صولة الأيامِلوجدت في ردِّ الجوابِ سماحةً وتكرُّماً ومروءةالإكرامِأحرمتُ نحو البيتِ لمّا زُرتك وإليك أُلقي تحيتي وسلاميوإليك في محرابِ قُدْسك قد هوت للناس أفئدةٌ إليك تراميوليَ اشتياق منذُ أن جاورتك بل عاشق مُذْ كنتُ في الأرحامِجاورتك قبرك أشهرا أغدو بها متزوّداً من مشربي وطعاميشما كنت أحسبُ في فراقك شِقوةً يا لهف َ قلبي اشتدّ فيك غرامي حتى إذا ليلي تسدّل ستْرهُ وتشاغلت عين بطول نيام خفقت لقلبي نبضة ٌ عصفت بها أصداء حشرجةٍ لقلبٍ داميفأحثُّ خطوي نحو أعتاب الهدى واكفي باسطها بذلِّ قياميويصب مدمعيَ العصيُّ ببابه َ فيحارُ منطقي في غدير كرام وابثُّ شكواي لأني عارفٌ أنَّ ابن جعفر قبلة الأيتامكُلٌّ أحسَّ بيُتم حبك لم تَزلْ مشغوفةٌ بك أنفس ألآنامأيخافُ مطرودٌ لكهفك لاجئاً ويتيه حيران لوردك ظاميأونشتكي الظمأ ومنهل وردك جارٍ لقالٍ كيف بالخدامِباب الرجاء وباب مغفرة الورى باب الأنام وحطَّة الآثامِوجموع آل العهد تغدو شٌمّراً بقلوبها وتخطُّ بالأقدامِفزعت إليك أبا الحوائج ترتجي منك الإجابة في رحيقِ ختامِأمَّلت فيك الصبر أنت له أبُ وتعطلت لغتي لصبرِ إماميفرسمتَ نهج الصابرين بسجدةٍ ما أقسى رنتها على الظلاّمِحرص ابن شاهك أن يقيض صبرك فرماك في طامورة وظلامِفوجدتك في ذكر الإلهِ سُلُوّك للهِ درُّ الصابر القوّامِطامورة خنعت لصوتِ صلاتك فتزلزلت من سجدةٍ وقيامِحاشا لمثلك أنْ يضيقّ بمحبس مهما عليك جنت يد الأيامإذ قيدوك وما تقيَّدَ معصمٌ موصولةٌ به كفُّ ذي الإكرامِلو تعلمُ الأغلال معصم من أتت لتقطعت –أسفاً- على الأقدامِ
https://telegram.me/buratha