( شعر : جبار عبد الزهرة العبودي )
ارســــلت ابيات القريض حمائما يهــــدلن فيك على المدى اسرابا
يحملنَ وجدَ متيمٍ اشواقــــــــــــهُ بكً ساورتْهُ صبْوَةٌ فتصابـــــــــــا
قلبي المعنّى بات غير مولــــَّـــهٍ لمّا اهاب به هواك اجـــــــــــــابا
فهو الذي لم يستجبْ لـــــملامةٍ وهو الذي لم يرضً فيك عتابــــــا
انت الهوى، انت المنى والمرتجى انت الذي نلتَ القلوب غلابـــــــا
انت الحســــين عمى لقلب ٍ إنْ دعَ داعيـــك ، لم يفتح له الابـــوابا
انت الحسين الطهرُ ، خــيرُالورى لو يذكرون ارومةً ونُصابــــــا
انت الذي هزَّالملائكُ مهــــــــــدهُ وغذاه من فيه ِ الرسولُ رضابا
ابنُ النــــــــــــــبوةِ والامامة امكَ خير النساء تحَّدرتْ انســــــــابا
سحقاً لهم ، حزبُ الضلال فإنَّهم شرُّ البريةِ مذهبا ودوابـــــــــــا
*********
المجرمون الحاقدون على النبيْ حشروا السرايا ارجلاً وركابــا
فتقاطرتْ تترى جحافلُ غيِّهـــمْ فالطفُّ ضاقتْ مأقطاً ويُهابــــا
وتكالبت زحفاًعليك لعلّــــــــــها تُطْفي بقتلك للفلاح شهابـــــــــا
فوقفتَ سبعاً ضارياًٍ بإزائهـــــــا لله عزمك ما دَّخــرْتَ وثابـــــا
خاطبتهم سبطٌ وجدِّي المصطفى انَّى يعي الجهلاء منك خطابـــــا
هيهاتً منَّا ذلَّــــــــــةٌ انذرتَـــهُمْ الله يأبى سنةً وكتابـــــــــــــــــا
فالموت خيرٌ للكريم بعــــــــزَّةٍ ثوبَ الخلودِ ، كرامةً ومهابــــا
والعيشُ أخزى للكريم بذلَّــــــةٍ ثوبَ الخنا، تأبى الفضيلةُ عابـــا
(تبَّتْ يدا) اهل السقيفة والوغى بالطفِ مشتعلٌ اميةُ خابـــــــــــا
عزى الضلال ِ ولاتهم ومناتهم هُبَلُ النفاقِ ، اسافهمْ اربابـــــــا
طاشت سهام الحقد خاسئةً وافــــــــلس بغيهم والكيد صار تبابــــــــــــا
لمَّا وقفتَ على حياض الموت إذ ابدى مخالبهُ وأرصدَ نابــــــــــا
فوهبْتَ نفسكَ للعقيدة سماحــــــــةً ترجو رضى رب السماء ثوابــا
ونجيعَ مهجتكَ المزكَّى حين خاطبـــــتَ الظُّبى مخذومةً وعِضابـــــــــا
يا-- بالرضيعِ بضلعِ فاطم ياسيـــــــــوفُ خذي فسالَ مُطَهّرَاً مشخابـــا
فكأنَّهُ حُمَمٌ هوتْ من شامـــــخٍ سحقتْ رؤوسَ الشرِّ والاذنابـــا
وكأنَّهُ حصنٌ لديــــــــن الله إذْ كاد البغاةُ ليجعلوه خرابـــــــــــا
******
تفدي الاعادي تربَ مثواكَ الشريـــــــــــــف بكربلاءَ مشايخاً وشبابـا
يبقى مقامكَ شوكةً بعيونهــــــــم طول الزمان منائراً وقبابـــــــــا
يا قدوةً بين العصور واهلــــــها يا اسوةً ماتعرف الاغبابـــــــــــا
رمزَ الشهادةِ والبطولةِ والفــــدا بوركتَ بدرا للهدى ما غابــــــــــا
https://telegram.me/buratha