شعر : د سعد الحداد
من خافق الدم أم من نابض التعبأسرجت مؤتلقا في خارق السببمعرّق جرحك النزاف من رحمكلاكما في رحاب المجد لم يغبغضٌ نجيعك فوار يسابقه جيش من الحق كالبركان بالغضبكأنًهم نهضوا والشمس تقدمهميزلزلون المنايا بالدم السربزرعتَ فيهم من الآيات مثمرةممهورة النور في الارواح والعصبأيقظت كلّ سبات الكون غفوتهموبات من ظلموا يخشون من رهبأنّى تدور رحى الأوغاد دورتها أحفادك الصيد نهر من دم رطب عهداً ، أريج دماك الغرّ في صعدمادام في الأرض أفواج من النجب ياسيدي يوم عاشور مزدهر مسارب النصر من سلساله العذبالعرس نصرك والروضات باسمةعطر يفوح حسينيّا مدى الحقب******من قدرة الحق أم من قدوة النسبأسفرت حرّاً تذيب الليل بالخضبشوقا تجالدها والنار في كبدونمضغ النار صبرا غير مرتهبفي كل يوم لنا طفٌ ومعتركطفوفنا من هجير النار واللهبالجوع من جَنَب والموت من جَنَب والحقد من جَنَب واللسع من جَنَبماساورتنا شكوك في خوافقنا ولم نزل بامتداد الجرح في دأبأحفادك الطهر بالإيمان قد عشقوا درب الفداء وما يحويه من صُعُبمن لائك الفجر قد صاغوا مبادئهموحمًّلوها أمانات لكل صبيوأرضعوها فلذاتٍ ، مغمسةًًبالعَدل بالعِدل بالأنوار والكتب ******من رفعة السّرّ هدّاراً كصوت نبيتكلّم الجرح زهوا بالفضا الرحبأنسابنا درّها المكنون من شجرمحمد غرسها والصافي الذهب ماخّلد الحرّ إلا والأسى سببٌوالخالدون منار العزّ والخصبإنّ الطغاة أرادوا من طبائعنا ألا نكون ضياء الهدي في الحجبأبا علي ّ يغوص الصوت في وجعي فصرت من ألمي مستنفراً غضبيماذنب أطفالك الأحباب تذبحهم للآن أسياف أ هل البغي والحَرَبماذنب أحفادك الأطهار يقلقهم سيل من العُصُف الهوجاء والسغبماذنب أرواحنا ابيضّت مفارقها وشاب من هولها الصبيان بالرعبدماك ، أيّ دم في الأرض كافأها ؟تبقى فصيلتها من نادر الطلبقل للطغاة دم بالطفّ مستعرووارثو المجد سيف غير مضطرب
https://telegram.me/buratha