المهندس وحيد شلال
الـمـوت حــــقٌ لا مـحــالــة َ آت ِ = فأكبح جــمـاحَ الـــدمــع ِ والـعــبـرات ِ أنـفـاســنـا مـعـدودةٌ فـــي مـحــضــر ٍ = يــعـــدو عــلـيـهــا هـــــاذمُ اللـــذات ِ والكل يـمضـي طـائـعا ً أو مـكــرهـا ً = نحـو الحـفـيــرة ِ ثــابــتَ الـخـطـوات ِ هـي حـكـمـة اللهِ الــتـي مــن ســـرها = نـبــض الــحـيــاةِ وهــدأةُ الأمــواتِ لايأمـنُ الــفـتــكَ اللــبـيـبُ مـجــربــا ً = فـي طِـبهِ والــوحــشُ فــي الـفــلواتِ والـمـوتُ يــكـمـنُ لـو علـمتَ مخبـئـا ً = ما بــيــن شــريـــان ٍ لــنـا ولـــهــــاة ِ أمّـا الــســرّورُ وإن تـطـاوَلَ عــهـدُهُ = لايـَـخـْــدعَــنــَّــك مُــؤذِنٌ بـشــتــاتِ لا تـرتـدي ثـوبَ الـحبـور ِ مُهَـلهـَلاً = أو تـَــفـْـــرَحـَــنَّ بـصحـبة ٍ وحـيـاة ِ ذهــب الـعــزيــزُ وإنـني مــن بــعــدِهِ = لــن أَحْــفـَــلــَــنَّ بــذاهــب ٍ وبـــآتــي فـاستـنجـدَ الــصبــرَ الـجـمــيـلَ فـأنـهُ = عــونٌ عــلـــى الأزمـــاتِ والـنكـبـَاتِ ولا تــكــنْ مـثـلَ الــذيــنَ تَــهَــيَّـبــوا = أن يصمـدوا في محــنــة ٍ بــثــبـــاتِ بـلْ لاتـكـنْ مـثـلي سـيـنــدبُ بـاكــيـا ً = عـبـدَ الـعـزيــزِ بـكــلِّ وقــتِ صــلاةِ واهــاً عـلـى دنـيا رحـلـت لـغـيـرها = وتركــتَ فـينـا لـوعــة الـحَـــسَــراتِ مَـنْ للـيــتـامـى والارامــلِ بـعـــدكــمْ = كفّ ٌ تـصبّ ُ الخــيـرَ والــرَحَــمـاتِ ولقد عَـهـِدْتُـك لاتـنامَ عــلـى الــقـذى = ماضي الـحميَّـةِ صادق الـعَـزَمـــاتِ يا مُسـرعاً أيـن الرحــيـلُ عــراقــنـا = لما يَـــزلْ فـــي مـــحـنــةٍ وشــتــاتِ ولـقـد عـهـدتـك َ والـنـوائــبُ جَـــمَّــة ٌ = لاتـسـتــكـيـــن َ لــظــالـمٍ وطــُــغـــاةِ أيـن َ الـرحـيــلُ ومـا يــزالُ شـبـابـنـا = فــي الــرافـديـنِ ضـحـيــة ً لـشـُـقــاةِ ولـقـد عـهـدتـك صارمـا ً ومُـجـَــرَّبـا ً = تـهــتــَـز عــنــد الـنــدبِ للغــَـمـَـراتِ أيــن الرحــيــلُ ومـا تــزالُ كـعـهـدها = هـوجٌ تـُــدنـِّــسُ دجــلـتـي وفــراتــي بـل مـا تــزالُ دمــائُــنـا فـي كـــربلا = يَـنـهلُّ مــنـهــا مـجــرمُ الــرَغَــبـاتِ بل ما تـــزال كـعـهـدِ جَـدِّك عُـصبَــة ٌ = فـيـهـا يـزيـــدٌ واضــحَ الــقـَـسَـمــاتِ عـبـدَ العزيـــزِ ودربَ كــلُّ مـناضِــلٍ = دربـــاً ســلـكــتَ بـــتـــؤدَةٍ وأَنــــــاةِ أنـتَ العزيـزُ بـكـلِّ ســاعــةِ مــحـنـةٍ = مـثـلَ الـحـسـيـنِ مُــمـنَّـعِ الحُـرُمــاتِ صُـنــتــمْ لـجــدَّكُـــمُ الحسـيـنُ مـبادئاً = تحــمـون َ فـيها الدين َ من عَـــثَـراتِ آلَ الحـكـيـمِ وكيـف كـان َ نــضالـكــم = مُـرّاً طــويــلاً لا يــلــيـنُ لـــعــاتــــي إن غـابَ بدرٌ في فــضـاءِ حــيــاتــكم = سَـيَهـِلّ ُ بـدرٌ ســاطــعَ الـوَمَــضــاتِ آلَ الـحــكــيـــم وأنــتــمُ بــســمـائــنـا = كالـنـجـم يـهــدي الـنـاسَ بـالـُظلـمُـاتِ آلَ الـحـكـيــمِ وأنــتــمُ الـكـهـفَ الــذي = آوي لــهُ لــيـزيــدَ مــن حــســنــاتــي الـموتُ حــقٌّ لا مـحـالَ مــصــيـرنــا = وربــيـبـنـا فـي يـقـظــــةٍ وســــبـــاتِ فـاغــفـرْ لـنـا اللـّـهـمَّ جُــلَّ ذنــوِبـــنـا = وارحـمْ شـهــيـداً فـــــازَ بــالــجَّــنـاتِ واعــذرْ عــليَّ قــصـيـدةً قــطـّــعـتُـهـا = مـن مـهـجـتـــي والـبعـضُ مـن آهاتي فـالـمـوتُ حـق ّ ٌ لا مـحـالَ مــــواتـي = فــــي مـعَـقـلٍ أو مـحــفَـــلٍ وفــــــلاةِ
https://telegram.me/buratha