حازم عجيل المتروكي
قف هاهنا ويـك واسجد أيها الشرف
فها هــنا الطهر يندى حيثما تقف
هذا التراب عبير مـن شذا مقة
قلب النبي بها قــد شفه الكلف
يا أيها الشرف ما بعده شرف
ان تسجد اليوم حيث النور يعتكف
فاسجد لتستاف من ضوع يفوح على
روض يحل بــه القرآن والصحف
وأقنت مليــا فهذي الأرض كعبتنا
فيها ملائكة الرحمـن تختلف
إن الشياطيــن إن مرت برحبتها
أبصارها من سنـا الأنوار تنخطف
* * * *
هذا الحسين أتدري مــن به نطقت
هذي الجوارح واسأل فيــــم ترتجف
بل كم تلعثم منطيق إذا ذكرت
حروفه الغر وهـــو المارد الصلف
أو أي عيــن يزين الله خلقتها
إذا رأتــه دماء منها تنذرف
أو أي قلب يحب السبط ما انشعفت
أنياطه فهو قلب خافـق يجف
حب الحسين جواز والنجاة بــه
من وده لؤلؤ من قاله صدف
نور تنزل مــن عليا مساكنه
فيه صفات مــن الخلاق تأتلف
إن حل في جسد عصف يحل به
فراح يذوي كصـب شفه الدنف
* * *
تمضي العصور ويبقى ألطــــف يسمعنا
صوت الحسين وأصوات الألى زحفوا
حلوا بروض أتـــــــــــــــــّم الله نعمته
لكنهم منه غير العار مـــــــــــا قطفوا
وأوطئوا الخيــــل والأسياف خضرته
والله ينضر غضبانا لمـــــــــا اقترفوا
كانوا يضنون أن النور مــــات ضما
وأنهم لصدور المارقيـــــــــــن شفوا
والنور يأبى احتشامــــــا أن يمازجه
ماء لذلك آل البيت قـــــــــــد عزفوا
عـــــــــــن ذلك الماء إكراما لخلقته
بل كان إن قالوا اقبل جـــاء وارتشفوا
* * *
آل الرسول وويحي إذ بـــــكم كتبت
هذي الأيادي التي قــد زانها الترف
مرثية لأيـــــــــــــــــاد مزقت إربا
كانت جفانا ومن قـد أجدبوا غرفوا
* * *
قالو يتامى وما أسمى مقالتهم
أكرم بمن وصفوا وانعم بمن وصفوا
من قال أيتام آل البيت مقصده
بأننا معشر للان ما نصفوا
لغيرنا اليتم أما نحن في جذل
ملء القلوب التي ما شانها أسف
يوما على فقد أم أو هلاك أب
مخلدون بما قد خلد السلف
وما بكينا ليتم قد رزئنا به
فأمنا كربلا والوالد النجف
لكن يتامى لفرط الحزن إن ذكرت
تلك الفجيعة والخذلان والهدف
* * *
آه حسين وندري أن قائمكم
آت به كل أهل الأرض تعترف
ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت
جورا وما راعني شك بما أصف
في كل يوم لنا سجن ومقصلة
وكم نضام فهل يوما سننتصف
بكل دمعة حزن رقرقت غضب
تستصرخ الله حتى يضهر الخلف
وما بكتك عيون مــــــن ذوي وله
ماءا ولكن حشاشات لــــهم نزفوا
يا كعبة الثائرين الصيد كـم وفدوا
كم احرموا ثم طافوا ثمــة ازدلفوا
من كل فج على مر الزمان وهم
بساحة ألطف كيما يقدموا !!!! وقفوا
لتطمئن قلوب مسها وجــــــــــل
حتى متى ما ارتووا من عزمها انصرفوا
يــــا أيها الجرح يبكيك الزمان دما
والماء والطـــير والأفنان والسعف
والأنس والجن بل حتى الجماد بكى
حزنا وتشهق فــي أرحامها النطف
https://telegram.me/buratha