حسن تويج النجفي
بغدادُ يا حبّة قلبي ودقاته ... أتسمعينهُ ماذا يقول ... يقول: منكِ تعلمتُ أبجدية العشق وأغاني الغرام ... بجدائلكِ توضأتُ لأصلّي على أعتابِ محرابكِ ... صلاة الحُبّ ... بغداد ستبقين أميرة العشق ... لأنّكِ أنتِ أبجديته وكلماته
عجباً لجراحي
تأخذُ شكل الأفواه وتنزُف
تنزُف شعراً
تنزُف نثراً
تنزُف قصصاً وحكايا
" كان يا ما كان "
أميرة عشق ٍ
تُدعى بغداد
فارعة الطول
وجديلتها دجلة
في وجنتها خال
وحواجبها نخلة
واسعة العينين
تكتحلُ ...
بحُبّ الناس
ترقُص ...
بفستان ٍابيض
بين حمام "الكاظم"
ترقُص ...
بين حمام "عبد القادر"
ترقُص ...
وترقُص ...
حتى تغفو بأمان
*** ***
في ليل ٍ مُظلم
جاء الأوغاد
سرقوا أزهار الحُبّ
وعصافير الأشجار
غطّوا الشمسَ بحقدٍ أحمق
*** ***
جاءَ الأوغاد
سرقوا كُحلَ العينين
وجرحوا وجنتها
صبغوا بالأحمر
بدلتها
طعنوها في خاصرتها
فقؤا عينيها
وتركوها تنزُف
تنزُف شعراً
تنزُف نثراً
تنزف قصصاً وحكايا
https://telegram.me/buratha