التقارير

تقرير :الخطاب الطائفي السعودي يتكامل مع المشروع الاميركي


 

قال الباحث والمحلل الاستراتيجي السياسي «سليم حربا» ان الخطاب المذهبي الطائفي الذي تنتهجه السعودية في المنطقة يتزامن ويتوافق ويتكامل مع المشروع الاميركي لتشكيل الشرق الاوسط الجديد الداعي الى تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية على اساس مذهبي.

 

وقال حربا ان السعودية بدأت تظهر سياسة جديدة منذ 2006 وخاصة بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان والموقف السلبي الذي اتخذته حيال المقاومة اللبنانية، واعتمدت في سياستها هذه القيام بمشروع وهابي تكفيري تكون أدواته التنفيذية في الداخل السوري، وبالتالي التسويق لحرب اهلية او طائفية لاستخدامها كورقة لاستدعاء التدخل الخارجي.

 

وأكد أن المجموعات المسلحة أو مايسمى بـ "الجيش السوري الحر" فشل في الداخل السورية بسبب الضربات النوعية لقوات الامن وحفظ النظام السورية وعدم تمكين المسلحين من الاتكاء على اي جغرافية على الارض لتحقيق مشروع عسكري او سياسي، اضافة الى الحالة الشعبية الرافضة لهذا الارهاب.

 

وأوضح أن فشل المجوعات المسلحة في الداخل افرز تشتتا امنيا وعسكريا في الخارج وهذا ما دعا رياض الاسعد للفرار بما قدر له من المال.

 

وأشار حربا فيما يتعلق بموضوع المقاتلة التركية التي اسقطت بنيران سورية، أن هناك ثوابت في هذه الحادثة تتمثل بأن المقاتلة اخترقت المجال الجوي السوري وانتهكت السيادة السورية، وأن وسائل الدفاع الجوي السوري ردت على هذه المقاتلة وأسقطتها انطلاقا من الحق والواجب وكل القوانين الدولية تراعي الحق في الرد على هكذا خرق وانتهاك للسيادة الجوية.

 

وأضاف: ما ادرانا انه ليس طيران "اسرائيلي" كما حدث في 2008 عندما تسلل طيران الاحتلال من الاراضي التركية وقصف موقع الخبر، وما أدرانا انه ليس طيران اميركي انطلق من قاعدة انجرليك الجوية في تركيا، لذلك يجب ان يأتي التوضيح من تركيا وليس من سوريا.

 

ورأى أنه اذا كان هناك اي تصعيد لاحق لهذه الحادثة فيجب اسقاط حسن النوايا التركية ووضع سوء النوايافي سياقات عدة أهمها سعي تركيا الى زج المؤسسة العسكرية بعد ان صعدت ميدانيا ودعمت العصابات الارهابية الموجودة في الداخل السوري ماديا وسياسيا، ومحاولتها جس نبض المنظومة الجوية والدفاع الجوي ونقاط الضعف فيها ربما تحسبا لطرح مشروع حظر جوي او منطقة عازلة.

 

وأكد حربا على أن الجيش السوري بتماسكه وصلابته على مدى حوالي عام ونصف من مكافحة الارهاب وقدرته على صد اي عدوان خارجي، سيحول دون تنفيذ المشروع الخارجي في الحرب الاهلية، مشيرا الى أن الارهاب الآن في الداخل والخارج في اسوأ حالاته.

 

...............

36/5/624

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك