التقارير

هيئة النزاهة: خسائر عقد المدارس الحديدية 300 مليار دينار

2159 18:16:00 2013-08-12

 

حذر فريق استقصائي لهيئة النزاهة من تأثير ضعف صياغة عقود تنفيذ المشاريع التنموية على سرعة انجازها وإتاحة المجال للفساد، ضارباً المثل في شركة (اي بي سي) الايرانية، التي رست عليها مقاولة بناء (200) مدرسة العام 2008، بأسلوب الهياكل الحديدية بكلفة (282) مليار دينار، بعدما رصدت النزاهة تلكؤاً كبيراً في التنفيذ لإخفاق الشركة في الإنجاز، معيدة فتح ملف يرفض الاغلاق.

وعد الفريق في تقريره ان “ثغرة خطرة تتيح للمقاولين المتعاقدين فرصة إحالة العمل المناط بهم الى مقاولين ثانويين يتولون التنفيذ بكلف ادنى وبمواصفات رديئة”. ورصد الفريق “مظاهر تلكؤ كبيرة في تنفيذ الابنية المدرسية على مستويات البناء التقليدي والجاهز والهياكل الحديدية”، مشيراً الى “احالة مقاولة بناء (200) مدرسة عام 2008 بأسلوب الهياكل الحديدية الى شركة (اي بي سي) الايرانية بكلفة (282) مليار دينار، التي اخفقت في انجاز المشروع ما تسبب بإشكالات مالية كبيرة لمصرف الشمال العراقي الذي تبنى فتح خطاب ضمان للشركة المذكورة”.

وافاد بان “المصرف بادر لتلافي حجم الخسارة الكبير، الى استحصال موافقات رسمية بإعادة احالة عقد التنفيذ الى شركة الصقور العامة الاهلية التي باشرت بالعمل نهاية عام 2011، وقال ان عمليات الانجاز تسير بنسب مقبولة”. ومن بين المعوقات التي تعترض خطوات الشركة في التنفيذ، كما وقف عليها الفريق، عدم دراسة فترة التنفيذ بصورة دقيقة، واختلاف معايير حساب نسب الانجاز بين طرفي التنفيذ والمستفيد، وتلكؤ وزارة التربية في تهيئة المتطلبات الادارية للعمل. واستغرب فريق الاستقصاء “تسجيل بعض الشركات الحكومية (مثل شركة الفاو) عقود تنفيذ باسمها برغم ان حصتها في المقاولات ضئيلة جداً قياساً بحصص شركات اجنبية داخلة معها”، ولفت الى ان “هذا النهج يوفر غطاءً للشركات غير الوطنية للتمتع والاستفادة من الامتيازات الخاصة الممنوحة للشركات الحكومية مثل الاعفاء الضريبي والسماحات الأخرى”. وقال التقرير ان “هناك ثغرة خطرة تتيح للمقاولين المتعاقدين فرصة احالة العمل المناط بهم الى مقاولين ثانويين يتولون التنفيذ بكلف ادنى وبمواصفات رديئة”.

ولاحظ الفريق في اثناء متابعته اساليب تنفيذ الابنية المدرسية التابعة لوزارة التربية، “خلو عقود المقاولات من بنود تلزم الشركات بعرض امكاناتها الفنية وملاكاتها الهندسية وقدراتها المادية، وعدم تضمين العقود شروطاً تلزم المتعاقد حصراً بالتنفيذ، مما يسمح له التنازل عن جزء او كل فقرات الاتفاق لمنفذين ثانويين من دون علم الجهة المستفيدة”. ولفت الفريق في تقرير تفصيلي احيل الى مكتب وزير التربية الى ان “الشركات المقاولة لم تعد تكترث بالتمسك ببنود العقود او الالتزام بشروطها العامة ومواصفات التنفيذ لاطمئنانها وقناعتها بضعف متابعة المؤسسات الحكومية المستفيدة لمراحل العمل”.

واشار الى ان من المعوقات التي تسهم في تأخير خطوات تنفيذ المشاريع المدرسية “عدم تهيئة الوزارة لواقع العمل وفحوص التربة وتيسير اجراءات اجازات البناء واستحصال الموافقات الرسمية لتلافي نشوب خلافات بين طرفي العقد عدا تأخر الوزارة بصرف المستحقات المالية للمقاولين”.

وبرزت من بين العوائق الخطرة التي حالت دون انجاز بعض المشاريع في وقتها المحدد مشكلة الاختلال الامني في بعض المحافظات، مثل “تعرّض مدراء المدارس للقتل في محافظتي ديالى وصلاح الدين وتوجيه التهديد للعاملين والمهندس المقيم في مواقع اخرى، وقتل العصابات الارهابية (7) ناقلين في صلاح الدين وبيجي، وتفجير ناقلة تخص العمل في الشرقاط، وتفجير عدد من المدارس تحت الانشاء في صلاح الدين، اضافة الى توقف العمل في بعض المواقع من جراء الاعتصامات”.

وخلص الفريق الى توصيات عامة لتلافي نشوب خلافات بين الوزارة والجهات التنفيذية، في مقدمتها “دراسة دقيقة لجدوى المشروع من حيث المساحة وعدد الصفوف والموقع الجغرافي ونوع البناء الملائم ومعالجة اشكاليات عائدية اراضي البناء، واستحصال الموافقات الرسمية للعمل واعتماد نماذج البناء الملائمة وتوفير الملاكات الهندسية للإشراف على العمل وصياغة وثيقة العقد بصورة متكاملة واحالة عقود التنفيذ الى جهات متخصصة”.

37/5/13812

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك