التقارير

هل يؤدي النفط بأمريكا إلى صراع بالشرق الأوسط؟

1641 14:58:00 2014-01-17

كشف تقرير جديد عن أن ازدهار الطاقة في الولايات المتحدة لديه آثار بعيدة المدى على المسرح العالمي. ورغم أن الطفرة النفطية تخلق فرص عمل وتخفض الحاجة إلى واردات النفط، إلا أنها تؤدي أيضاً إلى زيادة عدم الاستقرار في بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة، ما قد يسبب بأن تعزز بعض الدول الافريقية وروسيا علاقتها مع الصين، واستفزاز الروس والصينيين حتى يصبحوا أكثر عدائية. ويأتي التقرير، الذي صدر الأربعاء، من العديد من الشخصيات الرائدة في الأمن القومي، بما في ذلك الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، والمدير السابق لوكالات الإستخبارات القومية، وقائد سلاح البحرية سابقاً. ورغم أن غالبية النفط في الشرق الأوسط يصدر إلى آسيا، إلا أن التوقعات أشارت إلى أن أمريكا الشمالية قد تكون قادرة على انتاج كل النفط الذي تستهلكه بحلول العام 2020. وأكد التقرير أنه ما زال على الولايات المتحدة ألا تنسحب من دورها كشرطي عالمي، مضيفاً: “يوجد الكثير من الاقتراحات أن الولايات المتحدة يمكن أن تفك ارتباطها عسكريا بالمناطق المتقلبة المنتجة للنفط، ما يمهد الطريق لدور أمني أكبر وزيادة تقاسم الأعباء من قبل الاقتصادات الناشئة المتعطشة للطاقة.” ولكن، بما أن النفط يعتبر سلعة عالمية، فإن التعطيل في أي مكان سيؤثر على الأسعار في الولايات المتحدة. وذكر التقرير أن الدعوة إلى فك الارتباط “تتجاهل احتمالات واسعة النطاق من عدم اليقين في التوقعات الحالية.” ويمكن أن تكون الطفرة مدمرة بالنسبة إلى البلدان التي تبيع النفط إلى الولايات المتحدة. وبالفعل، فإن الدول الأفريقية في نيجيريا وأنغولا تتطلع لبيع النفط إلى الصين بسبب تراجع الطلب على الخام في الولايات المتحدة. وفي الشرق الأوسط، فإن ارتفاع استهلاك النفط يخفض من صادرات النفط، فضلاً عن أن  تزايد عدد السكان في المنطقة يجعلها تعتمد بشكل متزايد على ارتفاع أسعار النفط. أما إذا انخفضت هذه الأسعار جزئيا بسبب الطفرة النفطية الأمريكية، فقد تتعرض تلك الحكومات إلى ضغوط شديدة. وينطبق الأمر ذاته على روسيا، حيث الاعتماد على ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى “تطبيق اجراءات سياسة خارجية أكثر حزما ومسببة لزعزعة الاستقرار.” ومن المتوقع أن تصبح الصين أيضاً أكثر حزماً بسبب ارتفاع وارداتها النفطية، وحماية صفقات جديدة للطاقة في دول الشرق الأوسط أو أفريقيا. ومن أجل الحد من احتمال نشوب صراع، أشار التقرير إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ عدة خطوات منها: - تعزيز الشراكات مع الدول الأخرى لحماية طرق الشحن

- تقديم الخبرة التكنولوجية للبلدان المنتجة للنفط

- الاعتماد على مزيد من الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وتعزيز الديمقراطية

- إشراك الصين في عمليات الأمن البحري

- الاستمرار في تعزيز الكفاءة وبدائل مثل الغاز الطبيعي أو السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

11/5/140117

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك