علي غندور – بلجيكا
ضربة معلم قام بها الأميركان ردا على الضربة التي وجهتها روسيا وسورية وايران لها, حيث لم تعترض على توجيه بان كي مون الدعوة إلى ايران لحضور جنيف ٢ وبعد توجيه الدعوة من قبل بان كي مون أوعزت إلى أدواتها برفض توجيه هذه الدعوة والتهديد بالانسحاب إن لم تسحب الدعوة, بالرغم من أن ايران ليست بحاجة إلى الحضور في هذا المؤتمر, لأن المؤتمر هو الذي بحاجة إلى ايران لنجاحه, فاذا أصرت على الحضور ستظهر بمظهر المعرقل للمؤتمر والحل بسورية لأن المعارضين رفضوا الحضور في حال اتت ايران الى المؤتمر .
اذا هم قاموا بإحراجها لا إخراجها ..
وجاء الرد الروسي مباشرة على هذه اللعبة حيث صرح اليوم وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف أن الأمور في أوكرانيا قد تخرج عن السيطرة وقد يحصل مالا تحمد عقباه , بدأ اللعب على المكشوف بين الروسي والأميركي الآن .
هل سنشاهد مزيد من التصعيد في سوريا أم في روسيا وخاصة أن دورة الألعاب الشتوية ستنطلق قريبا, وهل سيستغل الأميركي هذه النقطة ويوعز إلى عملائه في المنطقة بالتصعيد مع العلم أنهم يخسرون كثيرا في سورية خاصة بعد أن قام العراق في تضيق الخناق على داعش قرب الحدود مع سورية , واستطاع خلال فترة قصيرة تكبيد داعش خسائر فادحة .
وتركيا بدات تفرض قيود جديدة على الراغبين بالدخول إلى أراضيها وابتداء من شهر أيار القادم على كل الراغبين بالدخول إلى تركيا الحصول على تاشيرة دخول من إحدى القنصليات العاملة هناك , حيث قامت بإعادة أكثر من ١٥٠٠مجاهد إلى بلدانهم على نفس الطائرات التي أقلتهم ولم تسمح لهم بالخروج من المطار.. وهذه المعلومة استطعت الحصول عليها من أحد المسؤولين عن ملف الجهاديين في سورية.
وتصديقا لكلامنا أيضا مازال أردوغان في بلجيكا لمنافشة هذا الوضع وأعلنت وزارة الخارجية البلجيكة أن أكثر من ٢٠ بلجيكي قتلوا هناك. وأنا بدوري اصحح لهم أن هناك حتى الآن أكثر من ٢٥قتيل بلجيكي في سورية موثقين مع جوازات سفرهم, هذا غير الموثق والمعترف به لأن أغلب المقاتلين من أصول عربية فإن أعلن عن موتهم أم لم يعلن عند الدولة البلجيكة فهو أمر ثانوي ولايهمهم.
اذاً هل ستتراجع أميركا وتعلن توبتها خاصة أن الأوروبيين بدأوا في فتح قنوات اتصالات مع السوري وهذا ما صرحنا به وأعلناه منذ حوالي السبعة أشهر , حيث افتتحت هذا الحوار المملكة البلجيكية وتبعتها إيطاليا والمانيا , لكن كان الرد السوري دائما أن ملف الإرهاب لدينا هو جزء لايتجزء ولا يمكننا أن نبحث هذا الموضوع بدون إعادة العلاقات الدمبلوماسية. أو لن تحصلوا على شئ وتم قطع هذه المحادثات مع أكثر من دولة أوروبية .
كما أعلنا أيضا أنه من بداية السنة الجديدة سيكون هناك تغيير كبير في السياسات الأوروبية تجاه سورية , وهذا ليس تحليل بل بناء على معلومات حصلت عليها من قبل أشخاص على إطلاع على الملف السوري .
اذاً بدأ اللعب على المكشوف الآن والجميع بدأ بطرح أوراقه وليس لجنيف أية علاقة بالموضوع ,فجنيف تم الاتفاق عليه كما ذكرنا في مقال سابق وبناء على معلومات أكيدة في قمة الثماني الكبار في روسيا.
لكن قد يتسال البعض لماذا يعقد ؟؟
سيعقد جنيف الآن فقط لتوثيق ما تم الاتفاق عليه في قمة الثماني الكبار , و سيعطي الدولة السورية صلاحيات أكبر واعتراف كل دول العالم بشرعية الدولة السورية بعد أن حاول الجميع إلغاء هذه الشرعية وسيفرض على الجميع التوقف عن دعم الارهابيين وإقفال حدودهم وتجفيف منابع الدعم , للبدء بمرحلة جديدة بعد أن فشل مخطط الإسلامين و وضعهم في السلطة .
والأيام القادمة ستكتشف صحة هذا الكلام …
أنباء أسيا
8/5/140122
https://telegram.me/buratha