حامد الأطير
هل الإخواني لغز أو لوغاريتم غير مفهوم ؟ بالطبع لا ، لأن الإخواني ورغم مكره السيئ معروف وواضح كالشمس ، وإن تخفى لفترة – ومازال – خلف ستار الدين ، لكن الله قد فضحه .
علينا أن نعلم أن الإخواني وبشكل مؤكد عضو فى محفل رئيسى من محافل الماسونية العالمية والتى يمثلها فى مصر والدول العربية جماعة الإخوان ، إضافة لبعض الجمعيات كالليونز وغيرها ، فالإخواني ماسونى قلباً وقالباً ، ونبيه و معلمه وسيده ومرشده هو الماسوني الأكبر حسن البنا ، ذلك الصهيونى المغربى الذى أسس هو و أبيه جماعة الإخوان بأمر الصهيونية العالمية ، لتحقيق أهدافها بالسيطرة على العالم ، وقادة تلك الجماعة يعرفون ذلك جيداً ، وللأسف فإن غالبية أعضاء تلك الجماعة الذين تم التغرير بهم باسم الدين ربما يجهلون تلك الحقيقة المرة ، وهؤلاء هم الكتلة العمياء التى يستخدمهم قادة الجماعة الماسونية فى تنفيذ مخططات الصهيونية العالمية والغرب ، الهادفة الى إضعاف الوطن العربى وذلك بإحياء النعرات القبلية والطائفية والعرقية والدينية وبث الفتنة والفرقة لخلق التطاحن والتقاتل وتفتيت البلاد حتى لا تقوم للعرب والإسلام قائمة مرة أخرى ، وحتى لا يعود المسلمين لسابق مجدهم وقد يفسر هذا صعوبة الإنضمام للجماعة ، فهو ليس متاح للكافة ، بل هم من يختارون وبعناية الأشخاص ، المستعدون الإستعداد الكامل والمطلق لإلغاء عقولهم والتنازل عن إرادتهم والطاعة العمياء لسيدهم لتنفيذ الأوامر والتعليمات الإخوانية دون نقاش أو تعقيب ، لتظل تلك الكتلة عمياء وبلهاء وموجهة ، ولهذا فلا يمكن لك أن تتحاور مع إخواني أملاً فى تصحيح مفاهيمه أوافكاره ، وكيف تتحاور مع من فقد عقله وباع إرادته على أعتاب الجماعة ؟ ويظل حتى مماته يردد ما تربى عليه داخل الحظيرة الإخوانية .
من المهم أن نشير الى أن من أول المبادئ والعقائد الراسخة التى يتربى عليها الإخواني داخل حظيرته الإخوانية أنه هو وجماعته فقط المؤمنون الصالحون الطاهرون الأنقياء الأتقياء وغيرهم كافرون أو ضالون ، ولذلك فإن تكفير المجتمع أمر هين و يسير ويقينى عندهم ، وهذا المبدأ مدمر لما يترتب عليه من إباحة محاربة هذا المجتمع بشتى الطرق ، وما يعقبه من استحلال مال ودم وعرض هذا المجتمع ، كذلك من المبادئ المدمرة التى يتربى عليها الإخواني مبدأ الكذب ، فهو الكاذب حتى على أبويه إنطلاقاً من استخدامه مبدأ التقية الشيعي ، فالكذب عند الإخواني مباح ليتقى شر أو خطر ما ، والإخوان يسرفون فى إستخدام هذا المبدأ ، لذا تراهم يستخدمونه فى كل جوانب حياتهم ، وبموجبه أحلوا واستحلوا لأنفسهم الكذب ليل نهار ، وأصبح الكذب عند الإخواني كالماء والهواء ، يكذب على الله وعلى البشر والحجر وعلى كل كائن حى على وجه الأرض ، و مبرره لهذا الكذب أنه يواجه و يحارب مجتمع كافر عدو ، ومن حقه أن يكذب وأن يغش وأن يُدلس وأن يُزور لينتصر على هذا العدو ، الذى هو الشعب المصري .
إن جماعة الإخوان تأسست فى مصر كمحفل مستتر للماسونية العالمية بنفس هيكلها التنظيمى وعلى نفس أسسها ومبادئها و أفكارها ونهجها ، ولعلك تلاحظ أن الإخوان يعيشون فى جيتو معزول عن المجتمع بأفكارهم وجماعتهم ، وما تواصلهم مع المجتمع ومؤسساته إلا للسيطرة والتجييش والتمكين لأنفسهم ولذا فهم لا يقبلون دخول أو انضمام أحد لجماعتهم ، بل وكما أسلفنا هم من يختارون أعضائهم بعناية وحسب مواصفاتهم ومتطلباتهم .
وعلينا أن نشير الى أن الإخواني إرهابي أصيل ، وقد أنشأت جماعة إخوان الشيطان مدرسة إرهابية أسموها بالتنظيم الخاص ، وهو الجناح المسلح للجماعة ، لإعداد وتدريب كثير من أعضائها على القتال واستخدام الأسلحة وصنع المتفجرات لكي يقوموا بالعمليات الإرهابية الدنيئة ضد الشعب بكافة طوائفه ، وعلاوة على هذا التنظيم الخاص ، قاموا بإنشاء أكثر من فرع إرهابي لهم تحت أسماء عدة لزوم التضليل ، و قد تم ذلك بتكليف بعض أعضاء الجماعة بإعلان إنشقاقهم ظاهرياً على الإخوان وتكوين جماعات إرهابية تكفيرية بمسميات أخرى لإبعاد الشبهة عن جماعة الإخوان ، و لتقوم تلك الجماعات بالعمليات الإرهابية السوداء ضد مصر وشعبها ، حين تُصدر لهم الأوامر السرية من قادة جماعة الإخوان ، ولعلك تلاحظ أن عصابة الإخوان تتبع نفس النهج ونفس الأساليب الإرهابية التى إتبعها الصهاينة فى تصفية معارضيهم . و الآن و بعد أن تكشفت حقائق مذهله عن جماعة الإخوان فى الشهور الأخيرة ، يصبح لزاماً علينا أن نراجع بدقة الكثير من الجرائم الكبرى التى وقفنا أمامها حائرين ولم نستدل لها على فاعل ، كحريق القاهرة مثلاً والكثير من الأحداث الدامية التى وقعت اثناء ثورة يناير وما بعدها كاقتحام السجون وأقسام الشرطة وإطلاق النار على المتظاهرين وغيرها ، وقتها سنجد أن عصابة الإخوان هى التى دبرت ونفذت كل تلك الجرائم البشعة .
علينا التيقن بأن الإخواني كاذب ، و لأن الكذب هو أبو كل الجرائم ، فعليم ألا تُصدقه ولا تصادقه ولا تجاوره ولا تحاوره ولا تبيعه ولا تشتري منه ، وهو منافق فلا تطمأن لقربه منك ، وهوغادر ، يغدر حتى بأبيه وأمه فى لمح البصر ، وهو متكبر ومتعجرف لظنه أنه أفضل منك تديناً ، وهو فى الحقيقة لا يعرف من الدين غير رسائل وتعاليم وكتب الشيطان الأكبر حسن البنا ، وهو لص قاتل ، يستحل مالك ويسفك دمك باعتبارك عدو له ، وطالما أنت عدوه فأنت عدو الله ، ويصبح مالك له حلال ودمك له مباح و قتلك واجب عليه .
7/5/140131
https://telegram.me/buratha