کتبت صحیفة الوفاق الطهرانية امس الاثنین مقالا تحت عنوان ˈفي عیدها الخامس والثلاثین..ˈ جاء فیه ˈسیکون الشعب الایراني (اليوم) علی موعد مع الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار ثورته الاسلامیة، التي باتت أقوی عودا وأصلب إرادة بمؤازرة من شعبهاˈ.
وأضافت الصحیفة ˈلا تزال هذه الثورة التي ستدخل عامها السادس والثلاثین وعلی الرغم من جمیع التقدیرات الخاطئة التي تصورت ان عمرها سیکون قصیرا، وفیة لمبادئها ولإمامها الراحل، وهي تزداد إقتدارا بتمسکها بالمفاهیم والتي روجتها اثناء المسيرة الثورية الصحيحة وقوبلت بترحیب الشعوب الاسلامیة والمستضعفین دون الأنظمة .
واکد المقال ان الثورة الاسلامیة وعلی الرغم من الحجم الهائل من المشاکل والمؤامرات التی خططها الأعداء ضدها منذ انطلاقتها، تمکنت من إقامة مؤسساتها الدستوریة في أقصر فترة ممکنة فی تاریخ الثورات، وأقامت دولة عصریة علی أسس دینیة لا تکون لها علاقة لا بالشرق ولا بالغرب .
وهذا ما أذهل الأعداء وسرَّ الأصدقاء الذین شاهدوا قیادة الثورة وقد أطاحت بأعتی الأنظمة الدیکتاتوریة في المنطقة والمدعومة من قبل امریکا والغرب عموما وهي تنجز کل ذلك بإرادة شعبها.
ووضعت التجربة الاسلامیة الایرانیة، البشریة علی مسار جدید في العمق والمساحة ومنحت المستضعفین القوة للتعبیر عن إرادتهم بوجه الطغاة، حیث وجدوا فیها الملاذ والمعین لانطلاقها من قاعدة جماهیر المستضعفین.
وشدد کاتب المقال ˈکان إعتماد الجماهیر الایرانیة علی قدراتها الذاتیة، دعما لمسیرة هذه الثورة التي حقق أبناؤها الانجازات تلو الانجازات في ظل الضغوط الظالمة التي یمارسها الأعداء ضدها، ما أثار حفیظة هؤلاء الأعداء وقوی الغطرسة للتصعید في ضغوطهم، بسبب إقفالها أبواب النفوذ علیها.
ولعل الهزة القویة التي أعطتها الثورة الاسلامیة للإنسان المسلم وحتی غیر المسلم من المستضعفین جاءت إثباتا لمصداقیتها وقاعدتها الشعبیة الرصینة وسلامة أهدافها وتجاوبها مع طموحات المستضعفین ولیؤکد التجاذب الوطید بینها وبین الشعوب المحرومة التي وجدت ذاتها في هذه الثورة.
وخلصت الصحیفة مقالها بالقول ˈالمیزة البارزة للثورة الاسلامیة، هي قدرتها علی التعاطي مع الأزمات والصعوبات والتغلب علیها وعلی من یدبرها ويديرها، فایران باتت الیوم حسب شهادة المراقبین أقوی دولة في المنطقة وأکثرها إستقرارا في محیطها المضطرب وقادرة علی إلحاق الهزیمة بمن یحاول المساس بها .
...................
25/5/140211
https://telegram.me/buratha