أكد مسئول أمني ايراني أن "العملية الشجاعة التي قام بها رجال وزارة الامن بتاريخ 23 شباط/ فبراير 2010 في القاء القبض علي الارهابي ريغي رئيس جماعة ما يسمي بـ جند الله وزعيم الارهابيين في شرق ايران تعتبر عملية بطولية منقطعة النظير ومن أکبر القضايا الامنية وأکثرها تعقيدا وتمت بنجاح تام".
وصرح مسؤول ملف الارهابي المقبور «عبد المالك ريغي» في وزارة الامن الايرانية اليوم الاحد، بأن الأخير كان في مرمى اسلحة رجال الأمن على مدى 3 مرات لكننا لم نتعرض له لأنه كان مرافقا لعدد من أفراد عائلته.
وأکد هذا المسؤول في حديث خاص لوکالة "تسنيم" الايرانية أن "العملية الشجاعة التي قام بها رجال وزارة الامن بتاريخ 23 شباط/ فبراير 2010 في القاء القبض علي الارهابي ريغي رئيس جماعة ما يسمي بـ جند الله وزعيم الارهابيين في شرق ايران تعتبر عملية بطولية منقطعة النظير ومن أکبر القضايا الامنية وأکثرها تعقيدا وتمت بنجاح تام".
ولدي اشارته الي کيفية القاء القبض علي ريغي وهو في طائرة کانت تمتنع عن الاستجابة لنداء مقاتلتين ايرانيتين، ما يعزز هذا التصور بأن قائدها کان علي علم بمن هو علي متن طائرته، قال هذا المسؤول "ان ريغي ارتکب العديد من الجرائم ضد أبناء شعبنا حيث کانت عملية القاء القبض عليه بمثابة ضربة قوية سددت الي هذا المجرم الذي قتل عددا من أبناء الشعب الايراني العزل".
وفي اجابته علي سؤال: هل کان ريغي في الامارات عندما أريد استهدافه قال "ان رجال الامن امتنعوا عن قتله بسبب مرافقته لبعض افراد عائلته في باکستان خشية أن يلحق الاذي بأحد منهم". واضاف قائلا "ان مراقبته بدأت منذ اجرائه لقائين ببعض مسؤولي الموساد الصهيوني وجهاز التجسس الاميرکي وتمت مطاردته في رحلته التي بدأها من افغانستان وانتهت في الامارات ومن ثم الي قرغيزيا. فعندما غادر کابل في طريقه الي الامارات تمت متابعته بشکل جاد وفي منتهي الدقة وأيقن رجال الامن الايرانيون بأنه علي متن الطائرة التي کانت متجهة الي قرغيزيا حيث انه قام برحلتين جويتين وهو يحمل جواز سفر مزيف".
وأضاف قائلا "لما أيقن رجال الامن أن ريغي علي متن الطائرة وقد أجري علي نفسه تغييرات علي شکله ومظهره وان امتلاکه جواز سفر مزورا قد يوحي بأن الامارات لا علم لها بموضوع تزوير الجواز .. الا انه لا يمکن قيامه بمثل هذا العمل لمفرده وانه حصل عليه بفضل دعم أميرکا والکيان الصهيوني".
ورأي هذا المسؤول أن "المقاتلتين الايرانيتين استطاعتا اجبار الطائرة القرغيزية التي کان علي متنها الارهابي ريغي بالهبوط في کرمان بعد عبورها أجواء اصفهان. وأکد أن هذا المجرم قتل وجرح 1024 شخصا بريئا وکان يجب الانتقام والثأر لهؤلاء الابرياء العزل".
واعتبر هذا المسؤول اعتراض هذه الطائرة مغامرة عظيمة قام بها رجال بوزارة الامن مشيرا الي أن ملاحقة ريغي ومطاردته انما تمت بالفعل في الامارات الا انه جري اعتماد الصبر والتريث بخصوص القاء القبض عليه کي لا تثار حفيظة سکان الامارات أو غيرها من الدول.
ولدي اجابته علي سؤال هل ان ريغي أراد الانتحار عندما رأي رجال الامن الايرانيين امامه في الطائرة ، قال هذا المسؤول "ان الموضوع ليس بهذا الشکل بل انه استسلم للواقع خاصة وانه لم يکن مسلحا حين القاء القبض عليه لا قبله ولا بعده وتوصل الي هذه الحقيقة وهي أن ابداء رد فعل ازاء ذلك لن يجديه نفعا وعليه الاستسلام دون أية مقاومة".
و تابع قائلا "ان ريغي لم يتصور أن يتم ارغامه علي الهبوط في الاجواء الايرانية حيث کان مطئمنا بأنه يغادر کابل في طريقه الي الامارات ومنها يتوجه الي قرغيزيا فلم يفکر بأن يحمل معه السلاح کي يدافع عن نفسه".
...............
10/5/140224
https://telegram.me/buratha