التقارير

القيصر يهاجم واشنطن ببرودة سيبيرية!!

1541 2014-05-01

علي مخلوف يتسع بيكار الحرب الباردة بين موسكو واشنطن، كانت البداية من ليبيا ثم مصر فسورية إلى أوكرانيا، استراتيجية واشنطن المعروفة هي اتباع القوة والصدام فوراً وهدفها من ذلك أن لا تزعزع صورة عظمتها وتحفظ ماء وجهها، فالأمريكي لديه سمعة السيطرة ولا يريد أن يغيرها في أنظار حلفائه لا سيما العرب! أما الروسي فالمعلوم عنه أنه ابن بيئته، بارد كجليد حارق، مرن وغير قابل للكسر، وليس مصاباً بنشوة عودته كقوة عظمى كي يترجم ذلك بردات فعل رعناء. بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية،اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة بالوقوف أصلاً وراء الأحداث الراهنة في أوكرانيا، وقال انها هي من يوجهها، موضحاً أنه في المراحل الأولى كانت الولايات المتحدة تفضل البقاء في الظل، واعتبر بوتين ان فرض المجموعة الأولى من العقوبات الأميركية على روسيا كان يمثل خطوة غير ودية تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن، أما المجموعة الثانية “فمن الصعب تفسير سببها، وأضاف ان الحكومة الروسية اقترحت اتخاذ خطوات جوابية، لكنه لا يرى ضرورة في ذلك حتى الآن. كلام بوتين يعكس مدى الغضب الروسي المخفي في عينيه الثعلبيتين، محاولاً ضبط نفسه على طريقة الكي جيب ي حتى في أكثر الظروف صعوبةً واستفزازاً، ظهر القيصر ببرودة سيبيرية لم يكن منفعلاً بل واثق وحذق، رأى أن العقوبات الأمريكية ضارة بالعلاقات الثنائية وهذه رسالة لوحدها تكفي أن تكون قد وصلت الأمريكي، بمعنى أن تضرر العلاقات بين موسكو وواشنطن سينعكس على العديد من الساحات المشتعلة أولها الساحة الأوكرانية، وثانيها وهذا الأهم على الساحة السورية، فيما ستبقى الساحة المصرية حلبة نزال بين اللاعبين الكبيرين. بوتين قال أنه ليس من الضروري أن ترجمة اقتراحات حكومته الجوابية على أمريكا، إذاً فالرجل يعطي فرصةً للتهدئة علّ امريكا تتلقف المبادرة لترطيب الأجواء، وإلا فإن رد موسكو المؤلم الذي وعدته به ضد أمريكا وكل من عاقبهان سينعكس على الاقتصاد العالمي بحسب خبراء اقتصاديين، فضلاً عن السلم والأمن العالمي أيضاً. 6/5/140501
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك