التقارير

محاربو القيصر ومقاتلو الكونغ فو في مواجهة رعاة البقر والنينجا!..

2130 07:47:56 2014-05-03

علي مخلوف

تتعزز فكرة المحاور والأحلاف والمعسكرات دولياً، فيما تتسع رقعة ساحات الحرب بين دولتين كبيرتين، أمجاد المطرقة والمنجل "السوفييتي" تداعب أفكار القيصر الشرس والصلب، فيما أساطير روما وحروبها "الفانتازية" لا تزال تصيب الأمريكي بشبق سادي للسيطرة على العالم.

في ظل هذه الحرب الباردة أعلنت وكالات أنباء عالمية عن مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين الصين وروسيا ستجري في بحر الصين الشرقي في وقت لاحق من هذا الشهر، في وقت يدور فيه نزاع يتصاعد منذ العام 2012 بين بكين وطوكيو حول ارخبيل غير مأهول في المنطقة نفسها.

امريكا لديها حليفها الياباني، العدو الذي كان يقصف ميناء (بيرل هاربر) بالأمس، أصبح اليوم نينجا مهجن "نينجا بقبعة راعي بقر أمريكية" فيما الروسي تلقف خصم أمريكا وحليفها، فتقارب مع الصين المارد النائم الذي لم يخرج سوى رأسه من قمقمه.

ومن النزاع الدائر بين اليابان والصين، وبين الأوكرانيين ومن يسمونهم بالانفصاليين، وبين السوريين وما يُدعون بمجاهدي "الحرية" وما بين النظام السعودي وإيران، وما بين كوريا الجنوبية والشمالية ، اقتسمت كل من موسكو وواشنطن عملية قيادة المحاور عالمياً.

قد تكون تلك المناورات الروسية ـ الصينية رسالةً إلى الأمريكي وحلفائه، بأن العاصمة الحمراء الباردة لن تتوانى عن دعم أي حليف لها في وجه واشنطن، وقد نفهم من تلك المناورات أيضاً على أنها بداية الرد الروسي على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا، لا بل قد تتبع تلك المناورات أخرى مشابهة لها بين موسكو وطهران فما المانع؟ لا سيما وأن روسيا تعلم مدى حساسية تواجد قطع بحرية عسكرية روسية في المياه القريبة حلفاء ألداء كأنظمة الخليج.

كما أن الساحة المصرية تُعتبر ساحة جذابة لكل من الروسي والأمريكي، فالأول يريد مغازلة العسكر باللعب على وتر التاريخ حيث كانت السوفييت الحلفاء الأقرب للعرب أيام ناصر58 والثاني يريد استقطاب فريق إسلاموي أو بديل علماني له يكون مضمون الولاء لليبرالية الرأسمالية الامريكية، فيما الساحة العراقية منتظرة لتختمر أكثر فهي الآن مشغولة بحربها على داعش العدو المشترك للكثيرين، ولاحقاً قد تكون الساحة العراقية ساحة أخرى من ساحات الحرب الباردة.

أما سورياً فلن نسهب في الحديث عنها لأنها كانت بوابة عودة أيام الزمن الجميل لذلك الروسي الحامل للثقافة القيصرية والتي لم تكن يوماً ثقافة احتلالية، كما هي حال أمريكا.

روسيا ضمن حلف تشكيلته (الصين، إيران، سوريا، العراق، فريق لبناني كبير، كوريا الشمالية وباقي دول البريكس) لن يكون بالأمر السهل تهميشه على امريكا أن تتأقلم مع هذا الواقع، ودائماً يبقى الحديث مبكراً على معاهدات واتفاقيات تعيد رسم الخارطة العالمية الجديدة بتوافق أممي.

عربي برس

16/5/140503

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك