أثار كاتب كويتي معروف جدلاً كبيراً قد يتطور في الأيام القادمة، عندما قال إنّ على الحكومة الكويتية أن تغير أفكارها البائدة وتنهي مقاطعتها لإسرائيل.
وكانت الكويت نفت الأسبوع الماضي أي اتصال مع إسرائيل تعليقاً على ادّعاءات إسرائيلية بحدوثه، وقالت في تصريح لافت إنّ الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل. وفعلت السعودية الشيء نفسه.
وقال الكاتب حسن علي كرم "لا قيمة لنفي وزارة الخارجية عن عدم الاتصال بإسرائيل ولا قيمة لثبات الكويت بالمقاطعة بعد التطبيع الكامل لكل العرب مع الإسرائيليين. حكومتنا بحاجة إلى تناول حبة الشجاعة لعلها تغير أفكارها البائدة".
وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية على موقعها الإلكتروني الاثنين 21 ابريل 2014 بعد توقفها عن الصدور الورقي لأسبوعين تنفيذاً لقرار قضائي في قضية مغايرة، "ليس بين الكويت التي تتماثل بالمساحة مع الدولة الإسرائيلية أي مشاكل حدودية أو نزاع على الأرض أو صراع ثقافي أو صراع على النفوذ، بل لعل التطبيع يفتح أبواباً لتبادل المصالح وإيجاد منافذ اقتصادية وتجارية".
ومن المتوقع أن تلقى دعوة حسن علي كرم ردود فعل كثيرة في الكويت التي استضافت الشهر الماضي اجتماعاً لقمة عربية كانت القضية الفلسطينية أحد أبرز بنود جدول أعمالها. وتعد من الداعمين العرب الثابتين للقضية الفلسطينية.
وزعم الكاتب في مقاله "لقد سخرت إسرائيل في حرب تحرير الكويت كل إمكانياتها إعلامها ومطاراتها وقواتها من أجل انتصارنا وهزيمة العدو المجرم صدام حسين، فقد قيل عدو عدوي صديقي، وفي محنتنا جمعتنا الصداقة من أجل هزيمة العدو المشترك".
واستعرض الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان "أين المشكلة إذا جرى اتصال بين الكويت وإسرائيل" تاريخ القضية الفلسطينية والحروب التي نشبت على إثرها واتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل مروراً باتفاق المصالحة في وادي عربة بين إسرائيل والأردن وانتهاء بمفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال "بعد هذه السلسلة من الحروب والتي انتهت باتفاقيات السلام والزيارات المتبادلة والغداء والعشاء على طاولة واحدة، هل بقي شيء بين العرب والإسرائيليين حتى نقول إن الكويت آخر دولة عربية تطبع علاقتها مع إسرائيل وهل التزم العرب بالمقاطعة حتى تبقى الكويت على التزامها الثابت بعدم التطبيع..؟ ما هذا الخداع النفسي".
17/5/140506
https://telegram.me/buratha