لا يقتصر دعم الإرهاب الدولي في سورية على توجه الإرهابيين من عدد كبير من دول العالم للانضمام الى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديم الدعم العسكري واللوجستي بل بات الدعم يجري عبر مؤتمرات دولية تنظمها جمعيات إرهابية تتستر بستار المؤتمرات الإسلامية يتم خلالها جمع الأموال علنا في وضح النهار وبمعرفة الحكومات وإرسالها للمجموعات الإرهابية في سورية بحجة مساعدات إنسانية للشعب السوري.
أحد هذه المؤتمرات الرامية إلى دعم الإرهاب جرى في سويسرا بجنيف حيث كشفت قناة الميادين في تقرير لها اليوم عن مؤتمر جرى نهاية العام الماضي أقامته منظمة تطلق على نفسها اسم "المجلس الإسلامي في سويسرا" تحت عنوان "التوحيد" تم خلاله جمع أموال بطريقة مريبة من الحضور بحجة تقديمها إلى من أسموهم "اللاجئين السوريين".20140507-195359.jpg
وأكدت القناة في تقريرها أن الجمعيات المدعومة خليجيا والتي تقيم مثل هذه المؤتمرات هي "جمعيات متطرفة تنظم المؤتمرات تحت غطاء ديني وثقافي وتجمع الأموال بأسلوب أقرب إلى السلب قبل أن ترسلها إلى جهات يكتنفها الكثير من الريبة" مبينة أن الخطير في ذلك هو "إشراف شخصيات معروفة باتصالها بمنظمات إرهابية دولية أبرزها القاعدة على جمع الأموال وإرسالها".
وأوضحت القناة أن المدعو عبد العزيز قاسم إيلي أحد منظمي المؤتمر وجامعي الأموال وهو المتحدث باسم "المجلس الإسلامي السويسري" منع من السفر إلى كندا للاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة مشيرة إلى أن المتحدثين دعوا في كلماتهم خلال المؤتمر إلى تغيير أسس المجتمعات التي يعيشون فيها سواء في أوروبا أو غيرها من الدول ولا سيما سورية.
وقالت القناة "إنه خلال المؤتمر تمت دعوة الحضور بأسلوب محرج لإرسال رسالة قصيرة عبر أجهزة الهاتف والتي من خلالها يتم تحويل 100 فرنك ومع تصاعد مخاوف الدول الأوروبية بشكل عام من تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ما زالت هذه الدول تواصل دعمها ومساندتها للإرهابيين في سورية وتعمل بكل طاقاتها لمحاربتهم على أراضيها وهو ما يتكشف تباعاً أمام الرأي العام.
ويثير القلق الغربي العديد من التساؤلات لدى الخبراء في مسائل مكافحة الإرهاب عن كيفية إزالة بواعث هذا القلق مع استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها بدعم وتمويل وتسهيل عبور وتسلل الإرهابيين وتصديرهم إلى سورية وخصوصا مع التدفق المتزايد لهم خلال الأشهر الماضية وتلقيهم المزيد من الخبرات القتالية التي لا بد أن تستخدم بعد عودتهم إلى تلك الدول ليضربوها في عقر دارها.
وبينت القناة أن هناك الكثير من الجمعيات والمنظمات ظهرت إلى العلن في السنوات الأخيرة في كل أوروبا تستغل القوانين التي لا تعارض إنشاء جمعيات "دينية أو ثقافية" يقوم من يديرها بنشاطات ومن ثم يتم تحويل هذا النشاط إلى أهداف أخرى معتبرة أن الفكر المتطرف يدخل في بعض الأحيان من باب تلبية حاجات الجاليات العربية في أوروبا كتعليم اللغة العربية حيث هناك عشرات الجمعيات التي تعمل في سويسرا وهي ظهرت منذ سنوات قليلة وتحديدا السنتين الماضيتين.
ووفق عدة تقارير استخباراتية غربية فإن آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة توافدوا إلى سورية تحت مسمى "الجهاد" للمشاركة في العمليات الإرهابية ضد الشعب السوري وتدمير بنيته التحتية على يد أصحاب الفكر الظلامي التكفيري وداعميه.
14/5/140508