الطائرة الماليزية المفقودة أثارت على مدى شهور الحيرة لكثير من المتابعين وحتى الخبراء في عالم الطائرات والحوادث الجوية، وقد كثرت التأويلات عن مصيرها وركابها فعلى مدى عمر عمليات البحث تضاربت الأنباء والمعلومات بشكل كبير ولافت عن مكان وجودها، حيث تحدثت معلومات عن سقوطها في المحيط الهادي ومشاهدة بقع من زيت محركها في المياه، وسارعت معلومات أخرى إلى اعتبار أن الطائرة المفقودة تحطمّت في منطقة نائية جنوب المحيط الهندي، ومعلومات أخرى جاءت بخبر مشاهدتها في باكستان.
لكن الأمر الذي زاد من الغموض حول اختفاء الطائرة الماليزية هو حديث أقارب الركاب حول أن هواتف ذويهم المفقودين ما زالت تعمل بعد ثلاثة أيام من اختفاء الطائرة، لا بل إنهم رصدوهم نشطين على مواقع الإنترنت.
وفي آخر المعلومات عن الطائرة الماليزية المفقودة، صدر في العاصمة البريطانية لندن كتاب جديد تحت عنوان"لغز الرحلة 370" للكاتب الأمريكي "نايغل كوثورن، يطرح نظرية جديدة حول سبب اختفائها، ويرجّح سقوطها بالخطأ خلال المناورات الأميركية التايلاندية المشتركة في بحر الصين الجنوبي.
ويذهب المؤلف إلى ما هو أبعد من ذلك حيث يرى أن عمليات البحث أرسلت عن عمد إلى المكان الخاطئ كنوع من التضليل ومحاولة إخفاء الحقيقة، كما ينقل الكاتب عمن سماهم "شهود عيان" رؤيتهم لطائرة محترقة تسقط في خليج تايلاند ويرجّح أن هذه هي الطائرة الماليزية نفسها بعد إصابتها بالنيران بالخطأ، معتبراً أن عدم العثور على أي حطام في بحر الصين الجنوبي خلال عمليات البحث المستمرة هو "أمر مثير للريبة".
إلا أن الكتاب واجه في الأيام الاولى لطرحه في الأسواق انتقادات من بعض أسر الضحايا، فقد وصفت زوجة أحد ضحايا الطائرة المفقودة وتدعى ماري بوروز الكتاب بأنه كتاب "غير ناضج"، معتبرة أن الكتاب مهين لأهالي الضحايا ويهدف للكسب المادي لا غير.
وكانت الرحلة «أم إتش 370» في طائرة من طراز «بوينغ 777» تابعة للخطوط الماليزية اختفت من على شاشات الرادار المدني، بعد أقلّ من ساعة على إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً، في 8 من مارس/ آذار الماضي.
وعُثِر على كثير من الحطام في مياه نائية قبالة سواحل أستراليا، قد يكون جزءاً من الطائرة المفقودة، علماً أن البحث عنها تحوّل من التركيز المبدئي شمال خط الاستواء، إلى شريط ضيق في بحار عاتية في جنوب المحيط الهندي، على بعد آلاف الكيلومترات من المسار الأصلي لرحلة الطائرة.
12/5/140519
https://telegram.me/buratha