التقارير

في العراق.. مجالس العزاء صيد ثمين للانتحاريين

1784 07:44:04 2014-06-09

اتخذ الانتحاريون في العراق من مجالس العزاء صيداً سهلاً لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا؛ ما دعا رجال الدين والوجهاء والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى تكثيف دعوتها لإلغاء نصب السرادق أمام البيوت وفي الشوارع الفرعية والاكتفاء باستقبال المعزّين في الجوامع والحسينيات ومراكز العبادة الأخرى لسهولة السيطرة عليها أمنياً والابتعاد ما أمكن عن التجمّع في مثل هذه المناسبات، والاكتفاء بالتعزية حتى لو عن طريق الهواتف المحمولة؛ لاسيما أن الاستهدافات شملت جميع المكوّنات والأطياف وفي عموم العراق تقريباً ولم تختص بطائفة او مكوّن دون آخر

 وقال الناشط الاجتماعي رجل الاقتصاد المعروف كاظم ناشور لـموقع "العربية نت": "ما نراه اليوم من هجمات مسلّحة على المدارس والجامعات وعلى الناس الأبرياء في الأسواق او المقاهي ما هو إلا وجه من وجوه الإبادة الجماعية، والتي تعطيك مؤشراً عن النوايا السوداء للجماعات الإرهابية، ولا نخفي سراً إذا قلنا إن الأجهزة الأمنية لا تستطيع توفير الحماية الكافية لكل المجالس بعد أن نصب الاستهداف أمام أغلب البيوت العراقية مجالس عزاء".

 وأضاف "بعد حرب المدن ومحاولة السيطرة على مراكزها التي بدأت قبل شهور افتتحت واحدة من أخطر الجبهات في ساحة العنف في العراق، وعلى نطاق واسع، وهي حرب من نوع آخر (حرب الفواتح) والتي يجب أن ننتبه إليها حفاظاً على أرواح الناس وعدم إضافة مصائب جديدة الى المصيبة الأساس".

 ولفت إلى أن "القصد من مجيء الناس الى أي مجلس عزاء هو التخفيف عن أهل الفقيد بمواساتهم، وقمة المواساة أن لا تضاف ضحايا جديدة لمأتمهم".

 والهدف من توزيع الأعمال الانتحارية بين مناطق شيعية وأخرى سُنية ومناطق مسيحية والمجموعات الإثنية الأخرى، زعزعة الوضع السياسي والأمني بشكل عام كمقدمة لإثارة غضب الشارع ضد الطبقة السياسية العراقية أكثر مما هي غاضبة عليها الآن.

 في حين قال المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد العميد سعد معن: "في الوقت الذي لا يمكننا فيه أن نمنع إقامة مثل شعائر التعزية هذه لكونها إرثاً مجتمعياً وعادة درجت عليها أغلب شعوب الأرض فإننا في الوقت نفسه ننصح القائمين على العزاء بالانتباه إلى من يندسون بين جموع المعزين، ووضع أشخاص موثوق بهم يفتّشون من يرتابون فيهم؛ لأن الأمن قضية تضامنية خصوصاً في هذه الفترة".

يُذكر أن تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في العراق بدأت في الفترة الأخيرة انتهاج أسلوب جديد هو محاولة السيطرة على مدن وبلدات ذات أهمية كبيرة للمواطن العراقي، ومن ثم تفخيخ البيوت والطرق بعد الانسحاب منها، وهو ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن ليتم إرسال أحزمة ناسفة لمجالس عزائهم فيما بعد.

32/5/140609

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك